"المقاومة الشعبية" تسيطر على مركز مديرية "الوازعية" بتعز

أعلنت "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الثلاثاء ، سيطرتها على مركز مديرية الوازعية، في محافظة تعز، وسط البلاد.
وقالت المقاومة في بيان مكتوب، وصل الأناضول نسخة منه: "لقد سيطرنا على الشقيراء، مركز مديرية الوازعية، بما فيها المجمع الحكومي، وإدارة الأمن، وسوق الشقيراء ، وتطهيرها من الحوثيين".
وأشار البيان إلى أن معارك التمشيط لازالت مستمرة، وأن مقاتليها يتجهون نحو منطقة حنا (شرقاً)، والظريفية، والغيل (شمالاً)، وصولاً إلى مدخل مدينة المخا (غرباً).
ووفق البيان نفسه، أسفرت المعارك في الوزاعية، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، لم يذكر عددهم، من عناصر الحوثيين، مقابل مقتل أحد مسلحي المقاومة، وجرح 5 آخرين.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الحوثيين بشأن سقوط خسائر لديهم في هذه المعارك، من عدمه.
وتكمن أهمية الوازعية في أنها تعتبر المنطقة الحدودية بين ما كان يسمى شمال وجنوب اليمن، وتقع شمال غرب محافظة لحج الجنوبية (التي تم تحريرها في منتصف يوليو الماضي)، بالإضافة إلى قربها من مديرية ذوباب، الساحلية على البحر الأحمر، غربي تعز، ومفتاح الوصول إلى ميناء "المخا" الاستراتيجى، كما تعتبر خط إمداد للحوثيين من مدينة الحديدة (غرب).
وكانت القوات الموالية للرئيس هادي، بدأت أمس الإثنين، عملية تحرير محافظة تعز من الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع عدوة هادي اليوم إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد.
ويحاصر الحوثيون، وقوات موالية لصالح، مدينة تعز، ثالث كبرى مدن اليمن ومركز المحافظة التي تحمل اسمها، منذ أشهر.
وتتمتع محافظة تعز بموقع استراتيجي، حيث تشرف جغرافياً على مضيق باب المندب، وتشكل خاصرة للمحافظات الجنوبية التي تم تحرير خمس منها (عدن، لحج، الضالع، شبوة، أبين)، في يوليو الماضي.
ومنذ 26 مارس الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية لصالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.