ذكر بيان أصدره أمس أعضاء "مؤتمر الويغور"- وهو مؤسسة تتخذ من ألمانيا مقرا لها وتعنى بالدفاع عن حقوق مسلمى قومية الويغور الذين يشكلون غالبية سكان منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم الواقعه أقصى شمال الصين الغربى أن إجمالى عدد أفراد القومية الذين إعتقلتهم السلطات الصينية خلال العام الماضى لدواع وصفت بالأمنية بلغ 18227 شخصا . ولفت البيان الى أن هذا العدد الضخم من المعتقلين جاء بالتزامن مع إحتفال منطقة شينجيانغ بالذكرى الخمسين على تأسيسها (أول تشرين اول 1955) وسط تصاعد مخاوف السلطات الأمنية الصينية من إستغلال هذه المناسبه للقيام بأنشطة إرهابية وإثارة القلاقل والاضطرابات فى عموم أنحاء البر الرئيسى. وشدد البيان على أن أعضاء قومية -الويغور التى تشكل ثانى أكبر القوميات الاسلامية العشرة الصينية بعد قومية هوى- لا يتمتعون بأبسط حقوقهم الانسانية ويعانون من أبشع ممارسات القمع والاضطهاد والظلم والتعذيب حتى أن غالبية أولئك الذين يتم إعتقالهم لا توجه لهم أى إتهامات رسمية فيما إتهم البيان دول العالم بإغفال وتجاهل قضيتهم عمدا وإلتزام الصمت حيال إنتهاك حقوقهم خوفا من الحكومة فى بكين وحرصا على عدم تضرر مصالحها الاقتصادية الجوهرية التى تربطها مع الصين . وفى معرض التعليق على ذلك البيان إكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كونغ تشيوان بالاعراب عن الاستنكار الشديد ووصفه بأنه "فقاعات هوائية" تحركها دوافع سياسية ترمى الى تمزيق الوطن الأم. يشار الى أن عناصر نشطة من قومية الويغور تسعى منذ عقود طويله الى فصل منطقة شينجيانغ عن الصين الأم وإعلانها دولة مستقله تحت إسم(دولة تركستان الشرقية الاسلامية) وكانت السلطات الصينية قد نجحت فى الدفع بإتجاه إدراج منظمة تركستان الشرقية على القائمة العالمية للمنظمات الارهابية وهو ماتم خلال العام 2003 فى إطار الحملة الدولية لمكافحة الارهاب التى تقودها الولاياتالمتحدهالأمريكية عقب أحداث الحادى عشر من ايلول