قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن إجهزة الأمن الإسرائيلية لا تزال عاجزة عن فك طلاسم "عملية الخليل", التي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخر بجروح خطيرة. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها إن جهاز "الشاباك" لم يعثر بعد على طرف خيط للتحقيق في العملية الفلسطينية, وهو ما زاد من ورطة أجهزة الأمن الإسرائيلية . وتابعت " عقب العملية, تم العثور على سيارة من نوع مازدا, وهي تحترق في منطقة دورا جنوبي الخليل، ولم يعرف بعد إن كان لها صلة بتنفيذ العملية، كما قامت القوات الإسرائيلية عقب حدوث العملية بتعقب سيارة بيضاء اللون يشتبه في أنها كانت تقل منفذ العملية, إلا أنه استطاع الفرار" . وأشارت الصحيفة إلى أنه, بعد عملية الخليل, عقد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون جلسة عاجلة لتقدير الموقف بمشاركة رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية غادي آيزنكوت ورئيس جهاز الشاباك يورام كوهين وقائد جهاز الاستخبارات العسكرية هرتسي هاليفي ومنسق شئون المناطق الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية يوآف مردخاي. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت أيضا إن العملية التي نفذها أحد الفلسطينيين في الخليل بالضفة الغربية في 13 نوفمبر, وأسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين, شكلت ضربة قوية لحكومة بنيامين نتنياهو, بعد نجاح المهاجم في الفرار, رغم انتشار الحواجز الأمنية الإسرائيلية هناك. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 نوفمبر أنه تم العثور على 14 عيارا ناريا, أطلقها المهاجم باتجاه سيارة المستوطنين، حيث أعد لهم كميناً على جانب الطريق، وأطلق النار على السيارة فور تأكده أن فيها مستوطنين، بينما عجزت قوات الأمن الإسرائيلية عن العثور عليه. وتابعت "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي قام بعد الهجوم بمحاصرة وتقطيع أوصال بلدات الظاهرية والسموع ويطا والسموع وبيت عوا في الخليل، كما جمع أشرطة التصوير عبر الكاميرات الموجودة في الشوارع العامة لتحديد منفذ العملية والسيارة, التي كان يستقلها, إلا أنه لم يعثر على المهاجم. وأشارت الصحيفة إلى أن "عملية الخليل", لا تزال لغزا , وهو ما أربك حسابات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ووضع حكومة نتنياهو في ورطة, خشية تكرارها . وقتل مستوطنان اثنان وأصيب آخر بجروح خطرة في إطلاق نار استهدف سيارتهم قرب مستوطنة عتنئيل جنوب الخليل الجمعة 13 نوفمبر . وحسب "الجزيرة", أوقفت سيارة مجهولة سيارة المستوطنين قرب مستوطنة عتنئيل, القريبة من بلدة السموع بالخليل, ونزل منها شاب أطلق النار على المستوطنين الثلاثة, الذين كان برفقتهم طفل لم يصب بأذى. واستنفر الاحتلال الإسرائيلي قواته عقب العملية، وبدأ تطويق بلدات السموع، ويطا، والظاهرية وإجراء عملية تمشيط واسعة في هذه المنطقة الواقعة جنوبي شرقي الخليل. وكانت الكاتبة الإسرائيلية عميره هاس قالت إن المواجهات المتصاعدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية تعكس فقدان الأمل لدى الأجيال الفلسطينية الجديدة, بسبب ممارسات إسرائيل وفشل السلطة الفلسطينية. وأضافت الكاتبة في مقال نشرته بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في 12 نوفمبر أن المواجهات المستمرة في الأراضي الفلسطينية, يقف خلفها جيل جديد من الفتيان والشبان الفلسطينيين, الذين فقدوا كل أمل في اتفاق أوسلو. وتابعت " هذا الجيل الجديد من الفتيان والشبان الفلسطينيين يواجهون يومياً حواجز الجيش الإسرائيلي المنتشر داخل القدس وخارجها، بدل أن تتوفر لديهم أماكن عمل. واستطردت " الفلسطينيون يواجهون يوميا أيضا الجدار العازل في الضفة الغربية، بدل أن تتاح أمامهم حرية الحركة والتنقل، والحصول على الأمل في مستقبل أفضل". وأشارت إلى أن ما زاد من الإحباط لدى الأجيال الفلسطينية الجديدة فشل وعود السلطة الفلسطينية بقيام دولة، وتعثر مفاوضات عملية السلام, دون أن تلوح أي بادرة إيجابية في الأفق. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت عن أحدث خطة لجأت إليها إسرائيل لإجهاض الهبة الشعبية الفلسطينية المتواصلة منذ مطلع أكتوبر في القدسالشرقية والضفة الغربية. وقالت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 8 نوفمبر إن الجيش الإسرائيلي أصبح يستخدم المزيد من وحدات المستعربين من أجل اعتقال الفلسطينيين والتنكيل بهم. وتابعت أن المستعربين يندسون بين الفلسطينيين خلال المواجهات في الضفة الغربية, ويحملون معهم مسدسات ويشهرونها أثناء القيام باعتقال فلسطينيين, وينسحبون بعد ذلك بتغطية من القوات الإسرائيلية. والمستعربون, هم عبارة عن مجندين إسرائيليين يندسون بلباس مدني فلسطيني خلال المواجهات المتواصلة مع الاحتلال . وأضافت أن تعليمات جديدة صدرت لقوات الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشرطة بضرورة عدم بقاء عناصرها مكشوفين أمام منفذي عمليات الدهس التي يقوم بها فلسطينيون في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. ومنذ الأول من أكتوبر الماضي, استشهد حوالي 86 فلسطينيا, منهم 24 في الخليل, خلال مواجهات هبة الأقصى التي اندلعت منذ مطلع أكتوبر, احتجاجا على تدنيس المتطرفين الحرم القدسي الشريف تحت حماية شرطة الاحتلال. وفي المقابل, قتل 13 إسرائيليا وجرح العشرات في عمليات طعن ودهس نفذها شباب فلسطينيون في الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين وقطاع غزة