نشرت صحيفة المصري اليوم مقالا كتبه رئيس مجلس إدارتها ومالكها رجل الأعمال المخلي سبيله مؤخرا "صلاح دياب" ، أعرب فيه عن حبه وتقديره للرئيس السيسي رغم ما حدث معه من قبل الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض عليه فجرا من منزله وقيدته ب"الكلابشات" ، مشددا على أن الرئيس كرمه لثقته فى رجال الأعمال، وثقته فى ما يحمله له من مشاعر. وتساءل: هل حدث ما كدر صفو العلاقة.. كلام صدر منى.. يجوز.. ولكن حسن النية مؤكد. رأى يخالف رأيه.. وارد.. ولكنه لو حدث فى إطار الرأى يضيف ولا ينتقص . وقال دياب في مقاله : "لقد أحسست لحظة تكبيل يدى بالأصفاد كأنى فقدت كرامتى. وأن ما واجهته فى حياتى من أعداء كان أهون كثيراً من هذا القيد يدمى معصمى". وأضاف : "عانيت فى هذه اللحظة مشاعر هددتنى بالانهيار. وإذا بصوت خفى يناجينى من أعماق نفسى: أيتها النفس الأمارة بالسوء. متى كانت الكرامة البشرية أصفاداً توضع أو أصفاداً تنزع. إنك لأقرب إلى الله وأكرم عنده فى أصفاد المحنة هذه منك فى مظاهر الفخار. وليس فى وسع كائن أن يغض من كرامتك. وإن كان فى وسعه أن يغض من حركة يديك. وقد أسبغ عليك أهلك وناسك عطفا وإشفاقا أكبر مما تستحقه ولم تنله من قبل. لحظتها انشرحت". وقال دياب إنه "ليس زعيما" ولن يكون ، موضحا : "كما أننى لست محترف سياسة ولن أكون، ولكننى مواطن واجهت الفشل والنجاح خلال مشوارى الذى لم أعرف فيه سوى العمل فى مجالات متعددة ومختلفة، بعضها فشل وخسر ولم يره غيرى، ومشروعات أخرى نجحت ورآها الناس ولم يعرفوا غيرها، بكل ما يثيره ذلك بحكم طبائع البشر، وهو ما جعلنى أؤمن بأن المعاناة فى سبيل المصاعب أمر ضرورى حتى لا يهون النجاح على من حققه". وأضاف : "إن أولادى فى حياتهم استمتعوا بكثير من الآمال، ويبدو أنه أصبح عليهم تجربة الآلام. طالت مهادنة الزمان، فلا بد من أمر يقع. لا بد من أمر عنيف يرج البيت رجا ويطفر بأبنائى إلى يقظة الراشدين. لا بد لهذه العيون البريئة أن تذرف الدموع. ولهذه النفوس الوادعة أن تتجرع الألم. أبوهم فى الحبس وكذلك أخوهم الكبير. بنفس التهمة فى مكانين مفترقين. إذن يجب أن يتماسكوا إرضاءً لأبيهم نزيل السجون. وذكر رجل الأعمال أنه فى اليومين الأخيرين توفي خاله عصام التهامى فى منزله، وهيثم دياب الذى فى منزلة ابنه وهو فى الثلاثين من عمره. وقد كان يرجو أن يزورهما فى بيتيهما فزارهما فى قبريهما. أما عن الرئيس السيسى ، فقال دياب : "إننى أقدر هذا الرجل. أحبه مثل ملايين المصريين المخلصين الذين خرجوا يوم أطلق نفير الاستنهاض الذى جعلنا ننتفض جميعا من أجل الوطن، ويوم ذهبنا نعطيه أصواتنا بحب وصدق، ويوم- ومازال- تحمل عبء وأثقال حكمنا. كرمنى الرئيس لثقته فى رجال الأعمال، وثقته فى ما أحمله له من مشاعر. هل حدث ما كدر صفو العلاقة.. كلام صدر منى.. يجوز.. ولكن حسن النية مؤكد. رأى يخالف رأيه.. وارد.. ولكنه لو حدث فى إطار الرأى يضيف ولا ينتقص. قد يخالف فى حدود رؤيتى ولكن لا يختلف، فليس فى مصر رجل وطنى يختلف مع السيسى فى المقاصد. وإذا خالفه فى بعض الوسائل فإن الهدف يظل واحدا يجمع الجميع، وهو مصلحة الوطن ".