أدان حكام الدول والشخصيات المعروفة عالميًا حادث تفجيرات فرنسا، التي وقعت أمس الجمعة وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 153 شخصا وإصابة المئات الآخرين مما كان له أثرها علي دول وزعماء العالم. وأدانت رئاسة الجمهورية، بأقسى العبارات الحوادث الإرهابية الآثمة التي وقعت مساء أمس الجمعة، في عدة مناطق بالعاصمة الفرنسية باريس وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا واحتجاز آخرين. وقد كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، السفيرَ المصري في باريس، بنقل خالص التعازي والمواساة للقيادة السياسية الفرنسية وحكومة وشعب الجمهورية الفرنسية الصديقة في ضحايا هذه الحوادث الإرهابية الغاشمة، والتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر دون تمييز في شتى دول العالم. كما أدانت رئاسة الجمهورية التونسية في بيان لها العمل الإرهابي الآثم وقال البيان أن تونس تتقدم بأحر التعازي وأصدقها إلى جمهورية فرنسا قيادة وشعبا وإلى عائلات الضحايا، معربة عن تضامنها الكامل مع فرنسا إثر هذه الأحداث المأساوية، مضيفا بأن تونس التي شهدت بدورها أحداثا إرهابية مماثلة، لن تدخر جهدا في الوقوف إلى جانب فرنسا وتكثيف التنسيق والتعاون معها للتصدي لظاهرة الإرهاب المعادية للقيم الإنسانية السامية. ومن جانبه وصف العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الهجمات ب"العمل الإرهابى الشنيع"، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب فرنسا، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكى الأردنى معربا عن "تضامنه والشعب والحكومة الأردنية، مع الرئيس والشعب والحكومة الفرنسية فى هذا المصاب الأليم". وقال البيان إن الملك عبد الله عبر فى برقية تعزية ومواساة بعث بها إلى الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عن "استنكاره وغضبه الشديدين للحادث الإرهابى الجبان الذى ضرب العاصمة الفرنسية باريس الليلة الماضية، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا وإصابة المئات مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب فرنسا فى مختلف الظروف". ومن ناحية أخرى، ندد الرئيس الإيرانى حسن روحانى باعتداءات باريس مرجئا جولة على إيطالياوفرنسا كان يفترض أن يبدأها السبت. وكتب روحانى فى رسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند "باسم الشعب الإيرانى الذى وقع هو أيضًا ضحية الإرهاب، أدين بشدة هذه الجرائم ضد الإنسانية، وأقدم تعازى إلى الشعب الفرنسى المفجوع وإلى الحكومة"، وفق ما نقلت وكالة ارنا الرسمية الإيرانية. ومن جهته، أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات التي وصفها ب"الهمجية والجبانة"، وقال المجلس في بيان إنه "يؤكد ضرورة جعل مرتكبي هذه الحوادث الإرهابية يمثلون أمام العدالة" بدوره، وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحوادث الإرهابية ب"الهجمات الخسيسة". وقال متحدث باسم كي مون في بيان مقتضب إنه "طالب بالإفراج عن الأشخاص العديدين الذين قالت تقارير إنهم محتجزون رهائن في قاعة باتاكلان". وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يانرك، عن حزنه الشديد لوقوع تلك الهجمات، وذلك في تدوينة له على حسابه الشخص في موقع "تويتر"، مؤكدا تضامنه الكامل مع فرنسا حكومة وشعبا. وكذلك أدان رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، الهجمات بالشاكلة ذاتها على الموقع الاجتماعي، وقال متضامنا مع الحكومة الفرنسية: "أتضامن مع المسئولين الفرنسيين، ومع أهالي الضحايا، إنها أنباء مفزعة". وفي السياق ذاته، أدانت الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، الهجمات الإرهابية، معربة عن تضامنها مع الفرنسيين شعبا وحكومة، وذلك في تدوينة لها على الموقع الاجتماعي أيضا. من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن الحلف يقف مع فرنسا "قويا ومتحدا" ضد الإرهاب. وقال: "أنا مصدوم بعمق من الهجمات الإرهابية المرعبة في باريس الليلة. مشاعري مع أسر الضحايا ومع جميع من تأثروا ومع شعب فرنسا نقف أقوياء ومتحدين في الحرب على الإرهاب. الإرهاب لن يهزم الديمقراطية". وأعرب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" عن إدانته الشديد للهجمات التي قال إنها لا تختلف عن تلك التي استهدفت العاصمة اللبنانية بيروت قبل يومين. وذكر المجلس في بيان صادر عنه ليل الجمعة، "نحن ندين الإرهاب أيا كان مصدره، وأيا كان زمانه، فلا مبرر على الإطلاق لتك الهجمات، ندينها سواء وقعت في باريس أو في بيروت، أو في أي مكان آخر من العالم، فهذه الهجمات الوحشية التي تستهدف المدنيين لا يمكن تبريرها مطلقا".