أدانت كل من الحكومة الأردنية، والأزهر الشريف، هجوم الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانيةبيروت، مساء اليوم الخميس، والذي راح ضحيته أكثر من 41 قتيلاً، وعشرات الجرحى. وقدم وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام محمد المومني، التعازي باسم الحكومة الأردنية إلى نظيرتها اللبنانية، ولأسر الضحايا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، تأكيد الحكومة على "الوقوف بجانب لبنان وشعبه في كل الظروف والأحوال"، مشيرة أنها "تدين بشدة الأفعال الإجرامية والإرهابية كافة، التي تمس أي بلد عربي أيا كان مصدرها".
بينما عبر وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، عبر صفحته الرسمية على تويتر، "عن حزنه لمصاب لبنان".
بدوره أدان الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في بيان له اليوم، هجوم الضاحية الجنوبية، داعيا "الشعب اللبناني بجميع طوائفه ومكوناته إلى الاصطفاف في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدة أرضهم".
كما دعا "القادة والرموز الوطنية والدينية إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والنأي بلبنان عن الانجرار إلى أتون الصراعات الإقليمية، التي أخذت منحا طائفيًا يتهدد مستقبل المنطقة بفعل تدخلات لقوى إقليمية ودولية، تسعى لفرض أجنداتها لتفتيت الدول العربية وتقسيمها على أساس مذهبي"، بحسب البيان.
كما استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان نشرته مساء اليوم، تفجيرات الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله).
وقالت الحركة في البيان، (تلقت الأناضول نسخةً منه)، إنها "تستنكر الجريمة التي استهدفت حياة المواطنين وأمنهم واستقرارهم"، معلنةً "تضامنها مع الشعب اللبناني".
وعلى الصعيد الداخلي، لاقي الهجوم، إدانات واسعة من مختلف المؤسسات الرسمية والقوى والأحزاب اللبنانية، إذ أدان رئيس الحكومة تمام سلام، في بيان "العمل الإجرامي الجبان، الذي لا يمكن تبريره بأي منطق وتحت أي عنوان"، داعياً "جميع اللبنانيين إلى مزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة التي تريد ايقاع الأذى ببلدنا"، بحسب البيان.
بدوره قال سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل الأكثر تمثيلا لسنة لبنان، إن "استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر، لا تخفف من وطأته أي ادعاءات"، على حد تعبيره.
وأضاف الحريري، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، "أدين باسمي وباسم تيار المستقبل، الاعتداء الإرهابي الآثم، على أهلنا في برج البراجنة".
من جانبه قال النائب عن "حزب الله" حسين خليل، في تصريح لوسائل الإعلام من مكان التفجيرين، إن "الذين خططوا ونفذوا هذه الجريمة ذئاب ووحوش ولا ينتموا إلى صنف البشر"، مضيفاً "ليس مستبعدا على داعش واخواتها تبني هكذا عمليات".
وشجب رئيس اللقاء الديمقراطي، الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط "التفجيرين الإرهابيين الرهيبين الذين استهدفا المواطنين الآمنين الأبرياء"، داعياً "في هذه اللحظات الصعبة، إلى رص الصفوف على المستوى الداخلي، والترفع عن الخلافات والتجاذبات السياسية".
فيما استنكر رئيس كتلة التغيير والاصلاح، ميشال عون، في تصريح تلفزيوني، التفجيرين، معتبرا أن "على اللبنانيين أن يقاتلوا بكل ثقة بالنفس لينتصر الخير على الشر".
كما أدانت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" انفجاري الضاحية، ورأت في بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، أن "حماية الاستقرار تكون من خلال الانسحاب من الأحداث السورية التي ترتد بوضوح على من تورط فيها"، في إشارة إلى قتال حزب الله إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ 2013.
بدوره قال النائب إبراهيم كنعان، من كتلة التيار الوطني الحر الحليف لحزب الله، أن "الاستهداف واحد والوجع واحد والمجرم واحد فلنتحدّ من أجل لبنان".
وقتل 43 شخصاً على الأقل، وأصيب أكثر من 239 بجروح متفاوتة، (حسبما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية)، في هجوم انتحاري مزدوج، وقع مساء اليوم في الضاحية الجنوبية(معقل حزب الله)، جنوبي العاصمة بيروت، فيما أعلن تنظيم "داعش"، في بيان نشرته مواقع إلكترونية مقربة منه، مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم.