أعلنت لجنة الحريات بنقابة المحامين تضامنها مع الإعلامية عزة الحناوي، مقدمة برنامج أخبار القاهرة على القناة الثالثة، لما أثير حول وقفها عن العمل وتكليف الشؤون القانونية باتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتحقيق معها بسب خروجها عن النص وعدم حياديتها، وإبداء رأيها ببرنامج خبري. وأكدت اللجنة أن ما أبدته الحناوي في من آراء هو النهج الصحيح في سبيل الانتقاد والتوعية وهو ما يمثل الاستهداف الحقيقي والمشروع لهذه النوعية من البرامج الإخبارية وهو ليس بجديد على طبيعة البرنامج، فسبق وقدمت العديد من الآراء ولكن ما وجهته من رسائل للرئيس تعد جديدة على التلفزيون المصري. وحول ما أشارت إليه "الحناوى" ببرنامجها قالت سيدة قنديل، عضو مكتب تنفيذي لجنة الحريات بنقابة المحامين، أن القاصي والداني سبق وأشار إلى فساد المحليات وكلنا يعلم ذلك. وأضافت: "الحديث عن سن قانون لمكافحة الفساد وتطبيق القانون على الجميع بداية من كبار موظفي الدولة المعينين والمنتخبين بما يشمل رئيس السلطة التنفيذية وهو رئيس الجمهورية إلى أصغر العاملين بالدولة هو مطلب شعبي، فلا يوجد أحد فوق نطاق تطبيق القوانين خاصة المسؤولين. وأكدت "قنديل" أن مبدأ محاسبة المسؤولين هو قاعدة أساسية في نظام الحكم الديمقراطي وأيضًا هو أساس الحكم الإسلامي كما قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه: "يا أيُّها الناس، قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتموني على حقٍ فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسدِّدوني". وكانت الإعلامية عزة الحناوي قد هاجمت في برنامجها المذاع على قناة القاهرة "الثالثة"، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بسبب فساد المجالس المحلية، قائلة: "سيادتك.. فين خطتك فين رؤيتك"؟ مطالبة إياه ب "قانون لمحاسبة المسؤولين". وأشارت الحناوي إلى أن الخطة القومية لمكافحة الفساد التي وضعها رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب لا تطبق على الإطلاق الأمر الذي أدى إلى انتشار الفساد وتساءلت عن سبب عدم محاسبة كل من يقوم بإهانة وإذلال الشعب المصري بداية من رئيس الجمهورية لأصغر مدير إدارة، قائلة: "طول ما مفيش محاسبة هتفضل سيادتك تتكلم وتوعد ومش هتلاقي نتيجة.. الناس زهقت ومش هتنزل انتخابات تاني". ووجهت الحناوي حديثها للسيسي قائلة "الإجابة عند سيادتك". وكان ضيف الحلقة هو الكاتب الصحفي عبد المنعم فوزي مدير تحرير جريدة الجمهورية، الذي بدت عليه ملامح التوتر الشديد.