طالب مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، الشيعة في مصر بالانخراط في السياسة المصرية، والمشاركة في الانتخابات البرلمانية، والحصول على حقوقهم السياسية كمصريين، ما أثار جدلاً في مصر، وسط ترحيب من مؤيديه. قال الطاهر الهاشمي، القيادي الشيعى، إن "تصريحات مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري للشيعة المصريين بالدخول إلى المعترك السياسي أمر عادى ولا يثير غضب الموجودين على الساحة"، موضحًا أن "مواد الدستور جعلت هذا حقًا طبيعيًا لكل مواطن مصري مهما كانت ديانته طالما لا توجد موانع قانونية". وأضاف الهاشمي في تصريح ل"المصريون"، أن "الشيعة المصريين لهم حق وعليهم واجبات مثل أي مواطن مصري، وينطبق عليهم ما ينطبق على كل فئات الشعب المصري". وتابع: "كانت هناك شائعات في الفترة الماضية من تأسيس حزب سياسي يمثلهم في البرلمان"، قائلاً: "نحن لا تتوفر لنا الإمكانيات المادية التي تؤهلنا لتأسيس الحزب أما القدرات البشرية والقدرة على القيادة والتنظيم متوفرة وهناك جانب آخر يعوق تأسيس أي كيان شيعي، وهو التهديدات التي نتعرض لها باستمرار من اتباع الفكر التكفيري". ورد أحمد راسم النفيس، المتحدث باسم شيعة مصر،برسالة إلى مقتدى الصدر، قال فيها: "سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر، إننا ننظر بتقدير واحترام إلى رسالتكم الكريمة التي وجهت إلى شيعة مصر في أعقاب القرار الخاطئ وغير المبرر الذي اتخذته السلطات الحالية بإغلاق ضريح الإمام الحسين منعا للشيعة من الاحتفال بالذكرى السنوية لاستشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين بن عليه السلام، وهو القرار الذي جرى توظيفه على الفور لشن حملة ضغط على النظام الحاكم في مصر من قبل أطراف دولية لا يروق لها على الإطلاق إفشال مشروع الربيع العربي في إطاره الوهابي وتعمل جاهدة لإعادة مصر إلى بيت الطاعة الصهيو وهابي"'، بحسب تعبيره. وأضاف النفيس: "نطمئنكم ونطمئن كل من يحب مصر وأهلها أننا ساهمنا في إحباط محاولة توظيف هذا الملف في خدمة الاستراتيجية الصهيو وهابية الرامية لخنق مصر وعزلها دوليا وضرب اقتصادها في هذا الفترة". وأوضح أن "العقلانية التي يتصرف بها شيعة مصر هي التي حفزت بعض الحمقى أو المدفوعين من شياطين العالم دونما وعي ولا إدراك لإيجاد حالة استفزاز وهياج". على جانب آخر، انتقد ناصر رضوان، مؤسس "ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت"، تصريحات مقتدى الصدر بدخول الشيعة البرلمان، موضحًا أن مقتدى مثل الشيعة الذين يحاولون تمرير فكرهم إلى بلاد السنة وعلى رأسها مصر، لأنها منبع الإسلام السني ويوجد بها الأزهر الشريف. وأضاف رضوان ل "المصريون"، أن "الصدر" هو الذراع اليمنى بالعراق ل"على الخامنئي" مرشد الثورة الإيرانية ونائب مهدي الشيعة المزعوم، مؤكدًا أن التقية عند الشيعة تسعة أعشار دينهم، وفي اعتقادهم أنه لا دين لمن لا يمارس التقية وهي الكذب، قائلًا: «لكننا وعينا الدرس بعد سقوط العراق وسوريا ولبنان واليمن مؤخرا، ولن ينطلي علينا كذبهم ليخترقوا مصر، كما حدث في هذه الدول، حتى أصبحت تعاني من الحرب الطائفية بين أبناء البلد الواحد».