قال التونسي حسين عباسي، الحائز على جائزة نوبل للسلام 2015، إن بلاده بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق استقرارها الاجتماعي والاقتصادي، قبل البدء في الإصلاحات، وصولًا إلى تحقيق ديمقراطيتها الكاملة. وفي ندوة بمعهد السلام الأمريكي، أمس الثلاثاء، أكد عباسي الذي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، (واحدة من رباعي الحوار التونسي)، أن التحرك بسرعة كبيرة نحو الديمقراطية في تونس "قد يخلق مشاكل جديدة غير متوقعة". مؤكدًا في الوقت نفسه، أن بلاده أحرزت تقدمًا منذ ثورة 2010 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، وأنها بحاجة ماسة للإصلاح في الوقت الراهن، لافتًا "نرتأي التريث في البدء بالإصلاحات، تزامنًا مع الضغط الهائل عليها من الداخل والخارج". ودعا عباسي المجتمع الدولي لتقديم الدعم وإعطاء المزيد من الوقت من أجل ازدهار الديمقراطية التي تعد في مهدها في تونس"، كما دعا لتشجيع الاستثمار الأجنبي في البلاد لتحفيز التنمية الاقتصادية وانعاشها. جدير بالذكرأن لجنة الحوار الرباعي (المكونة من نقابات عمالية ورجال أعمال وناشطين ومحامين) كانت قد لعبت دورًا رئيسيًا، في تسهيل المحادثات بين الأطراف المختلفة في الحكومة بعد الثورة في البلاد، كما اقترحت حلولًا توفيقية بين الظروف الاقتصادية الراهنة في البلاد من جهة، واحتياجاتها الاجتماعية من جهة أخرى.