سرعان ما رد عدد من الإعلاميين، على أسهم الانتقاد التي وجهت للرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرًا، حيث قال خلال كلمته الأخيرة بالندوة التثقيفية ال20 للقوات المسلحة: "عيب ميصحش كده، أحنا بنتخطى كل الحدود وبنساهم في نشر وعي خاطئ لدى الناس". وتعرض السيسي لموجة من الانتقادات من عدد من الإعلاميين بعد تلك التصريحات، الإعلامي يوسف الحسيني، استنكر حديث السيسي قائلًا: "الرئيس رمز أكبر وأسمى من الحديث عن مقال كاتب أو حديث مذيع". وأضاف الحسيني، خلال حديثه ببرنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في"، أنه كان من الأولى الحديث عن إعلام التسريبات المليء بالتجاوزات، ولقاءات "الشتامين" المليئة بالسباب. فيما قال الإعلامي إبراهيم عيسى منتقدا السيسي: "لا ينبغي لعبدالفتاح السيسي أن يقف طويلا في خطاب موجه إلى الشعب، فيما يدور في الإعلام، خاصة في هذا التوقيت، فكل نقطة توقف فيها السيسي كانت موجهة إلى الإعلام ونقدا لدوره". وأضاف عيسى، خلال برنامج "مع إبراهيم عيسى" على قناة "القاهرة والناس"، أن عصر الزعيم المهلم انتهى، وحينما يغضب السيسي من الإعلاميين الذين ينتقدون ما يقع فيه النظام من أخطاء، معنى ذلك أنه لا سياسة في مصر، مشيرا إلى أنه لا ينبغي للسيسي أن يغضب لأن المشكلة ليست في نقد الإعلام، فلا يوجد حوار سياسي ساخن، أي حوار مع السيسي مجرد "بروباجندا إعلامية"، فحينما ينشغل السيسي ببعض الأمور الإعلامية تاركا ما يحدث في مصر على الساحة، معناه أن هناك فراغا سياسيا، فأين موقفه من الانتخابات البرلمانية، معناه لا توجد حياة سياسية ولا أحزاب. وتابع عيسى: ربما قصد السيسي عن عمد أن يتكلم بعيدا عن الانتخابات "حيث لا يريد أن يتطرق إلى مهازل الانتخابات"، فجنح إلى ما يدور في الإعلام. وفي نفس السياق قال الإعلامي عمرو أديب حول هجوم الرئيس على الإعلاميين خلال خطابه أمس، قال أديب: "إحنا مش بنخاف ولازم الرئيس يعرف إن الإعلاميين واجهوا صعاب كتير معاه وكان ليهم صوت وتأثير".