أكّد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (الإخوان المسلمون) أبو جرة سلطانِي، أنَّ التيار السلفي في الجزائر سيحسم المعركة الانتخابية القادمة لمن يختاره، معربًا عن أمله في أن تتحرك ما وصفه ب"الخلايا النائمة" للمساهمة في التغيير. وقال سلطاني في حوار مع صحيفة (الشروق) الجزائرية، نشر اليوم الأربعاء: إنّ "القوة الضاربة" في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في ربيع عام 2012، يمثلها السلفيون، مشيرًا إلى أنهم سيحسمون الانتخابات لصالح من يستطيع استقطابهم. وأعرب عن أمله أن يقف التيار السلفي مع حركته؛ لأنّ "السلفيين يعرفون من يمنحوه صوتهم"، واصفًا إياهم ب""الخلايا النائمة "، التي يجب أن يكون لها "المساهمة في حركة التغيير "، معتبرًا أن بعض أطياف التيار الإسلامي "معزولة عن الحركية التي يعيشها العالم". ودعا أتباع التيار السلفي في الجزائر إلى "الاهتمام فقط بالمجال الدعوي وعدم التكتل في تشكيلات سياسية"، ولفت إلى أنّ "الدور الذي تلعبه السلفية في المجال الدعوي أكبر بكثير من الدور الذي قد تلعبه في حال تشكلت في أحزاب سياسية"، مؤكدًا على أهمية "الاكتفاء فقط بالدور الانتخابي" بالنسبة للسلفيين. ورحّب بانضمام نشطاء "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة منذ عام 1992، وكذلك المسلحين الذين تخلوا عن العمل المسلح، إلى حركته ك"مناضلين وليس كمرشحين، شريطة التزامهم بالدستور والقانون". ورفض سلطاني الذي تشارك حركته في الحكومة ب4 وزراء تحديد النسبة التي يتوقع أن تحققها حركته في الانتخابات التشريعية المقبلة، قائلاً: "كل من يعطي نسبة يتحدث بخلفية التزوير"، مدرجًا توقعات وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (حزب الغالبية البرلمانية) باكتفاء الإسلاميين بتقاسم نسبة 35 % من الأصوات، في خانة "المزايدات"، واصفًا بلخادم "بالعرافة الفرنسية مدام صولاي".