علمت "المصريون"، أن قوى المعارضة تبحث الآن "وثيقة اصطفاف ثوري"، تضم التيارات الإسلامية وغيرها من الحركات الثورية، والقوى القافزة من مركب 30يونيو. وتنص الوثيقة على أن يتخلى أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي عن المطالب بعودته، والتعهد بعدم ترشيحه مرة أخرى، وعدم ممارسة الإسلاميين للسياسة لمدة 10سنوات متتالية، وحل التحالفات الثورية الإسلامية. وقال مصادر مقربة مطلعة على المفاوضات بشأن إعداد هذه الوثيقة – طلب عدم نشر اسمها - إنه سيتم الإعلان عن أسماء الموقعين على "وثيقة العشرة" فور الانتهاء منها، مشيرًا إلى توقيت طرحها بأنه يأتي "بعد اعتقال القيادات الثورية داخل الإخوان". وأضاف المصدر ل"المصريون" أن الشروط السابقة هي محل نقاش في الوقت الحالي داخل أطر الإسلاميين بالخارج والقوى الثورية. ولم يخف المصدر استياءه من ظهور من اتهمهم بتسليم ثورة 25يناير ل "العسكر"، قائلاً إنهم "يقومون الآن بتسليم الحراك المعارض والثوري للأمريكان، ولا يزال الشباب المتعصب يدافع عنهم ويلتمس لهم الأعذار بدلاً من إسقاطهم والحجر عليهم". وأضاف أن "ذلك بدا يتضح تدريجيًا من خلال الاحتفاء الناشط بعودة وائل غنيم وأسماء محفوظ ومن قبل الترحيب بمحمد البرادعي وتصدير أيمن نور، وحركة 6إبريل". وأوضح المصدر أن "عودة القافزين من مركب 30يونيو ليس انحيازًا للمطالب المرفوعة وليس تغييرًا من موقفهم تجاه الإسلاميين، إذ أن هناك شروط تم فرضها ومن سيقبلها من الإسلاميين سيسلم خانة الثورة لهم بلا مقابل"، حسب قوله. إلى ذلك، نفى المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" طرح مبادرة للاصطفاف الثوري، واصفًا ذلك بأنه "كذب وشائعات من بعض المرجفين ومن الذين يبحثون عن "فولورز" أكثر على وسائل الاتصال الاجتماعي". ووافقه الرأي أكرم كساب، عضو جماعة "الإخوان المسلمين"، نافيًا علمه بهذا الأمر، قائلاً إنه لا أحد يقبل به على الإطلاق. وكان وائل غنيم الناشط الثوري الشهير خرج عن صمته بعد ما يرقب من عامين وبرر ذلك بأنه لم يكن ملم بالأحداث، كما اتهم الإخوان بأنهم مسئولون عن الأحداث الدموية برفضهم الانتخابات الرئاسية المبكرة، كما وصف نفسه ب"الساذج" لصمته طوال هذه الفترة. يأتي هذا في ظل نغمة المصالحة التي صعدت وتيرتها مؤخرا، وكذلك تصدر الدكتور أيمن نور للمشهد، باعتباره أقرب الشخصيات قبولا من طرفي الصراع، ومحاولات توسيع المعارضة بانضمام أكثر الحركات معارضة للنظام في مصر وهي 6 إبريل.