قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن القضاء علي مشكلة الكهرباء خلال عام ونصف احتاج إلى 150 مليار جنيه، موضحًا أن الدولة تحملتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها. وأضاف، أن مشكلة الكهرباء بدأت في مصر قبل ثورة يناير بسنوات وأن الدولة نجحت في بناء شبكة طاقة تكفي احتياجات المواطن والمستثمر خلال عام ونصف. ووعد السيسي، خلال الكلمة التي ألقاها في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، المستثمرين ورجال الأعمال بالقضاء نهائيًا علي مشكلة الغاز بنهاية شهر نوفمبر الجاري. وقال إن شبكة الطرق القومية التي يجرى تنفيذها حاليا تبلغ تكلفتها 50مليار جنيه، وقد تم الانتهاء من نحو 90 % من المرحلة الأولى منها، وجرى البدء في تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تتضمن إضافة 5 آلاف كم من الطرق لتعزيز قدرة الطرق المصرية على تقديم خدمة مناسبة لحركة الاستثمار المتوقعة في مصر خلال الفترة المقبلة . وأوضح أن تطوير مرفق السكك الحديدية يحتاج إلى رفع كفاءة ألف عربة قطار على الأقل بتكلفة 2 مليار جنيه على الأقل، وكذلك تأهيل الشبكة ذاتها، وصيانة الجرارات، لافتًا إلى أن صيانة الجرار الواحد يحتاج إلى مئات الآلاف من الدولارات، بينما رفع كفاءة العربة يحتاج إلى مليوني جنيه. وأشار إلى أن الدولة تجهز مرفق السكك الحديدية ليكون مناسبا لدولة بحجم مصر ويناسب حركة الركاب، ونقل البضائع والمساهمة في الاستثمار القادم . واستطرد السيسي قائلاً: "نبذل جهد كبير ولآبد للمواطن أن يعلم بهذا الجهد وأن يشارك فيه ، وحل المشكلات لا يتم بسهولة أو ببساطة ، ولم ينقل للشعب المشكلات عشان ما ننكدش عليه.. ولكن لن نبيع أبدا الوهم للشعب، وأنا واحد منكم جبتوه وقلتوله خلى بالك، وأنا بخلى بالى، وإحنا ماشيين بشكل جيد". وتابع: "المليارات التى تحتاجها مصر هتيجى منين أوعوا تدونى ظهركم وتمشوا". وقال السيسي: "إننا نحمي الدولة لا نحمي النظام"، وأضاف أنه لن يرضى إلا بأمان واستقرار حقيقي، وأن حماية الدولة عمل تعاوني ومسؤولية مشتركة. وأشار إلى أن التحدي الأول بعد ثورة 30 يونيو كان الأمن والاستقرار، وقد تم تحقيق الكثير في هذا الأمر خلال العامين الماضيين، خاصة في سيناء التي لم يكن بها حينئذ سلطة للدولة، وكانت العناصر الإرهابية تتحرك بالسيارات وعليها أعلام وأسلحة ثقيلة بكل حرية، في شوارع الشيخ زويد ورفح. وذكر أن مصر واجهت خلال الفترة الماضية تحديًا أمنيًا على الحدود الغربية، وكان هناك استعداد لهذا التحدي منذ فترة طويلة، وتحديدًا في الفترة التي سبقت 30 يونيو بنحو 6 أشهر. وتابع: "القوات الجوية وحرس الحدود والقوات الخاصة، تحركت في التوقيت المذكور، لحماية الحدود الغربية، وكانت تعمل على مدار الساعة، في أماكن لم يكن يدخلها بشر من قبل، لحماية مصر من تهريب السلاح والمقاتلين اللي كانوا جايين يقلقوا راحة المصريين".