مصر تحتل رقم 110 فى جودة المراكز البحثية من إجمالى 135 دولة

كشفت الدكتورة عبير شقوير مستشار البحث العلمى بمؤسسة مصر الخير عن تراجع عدد برءات الإختراع المصرية ، وتدنى الترتيب المصرى في مجال جودة المراكز البحثية .
وقالت إنه بالرغم من كثرة عدد الباحثين فى مصر حيث احتلت المرتبة ال 25 فى عدد الباحثين من إجمالى 135 دولة .. إلا أنها حصلت على رقم 110 بالنسبة لجودة المراكز البحثية من إجمالى 135 دولة إضافة إلى أن عدد براءات الاختراع العالمية بلغت عام 2008، 10 براءات اختراع فقط مما يؤكد أن مصر متأخرة فى براءات الاختراع .
ولفتت عبير إلى أن نسبة المصريين الذين ترددوا على أمريكا خلال الفترة من (1999 -2000) بلغت 51% تراجعت خلال الفترة من 2004 - 2007 لتصل إلى 47% .. مؤكدة أن المشاكل التى نواجه البحث العلمى هى عدم جودة مراكز البحث العلمى .
تصريحات عبير جاءت على هامش حفل مؤسسة مصر الخير لتسليم جوائز المطبوعات العلمية للباحثين والتى تصل قيمتها إلى مليون جنيه بعد النجاح الكبير الذى حققه المشروع فى العام الماضى .
وأوضحت عبير أن المؤسسة تتعاون مع الدكتور محمد غنيم لعلاج مرضى السكر بالخلايا الجزعية حيث أكدت الدراسات والأبحاث أنه بحلول عام 2030 سيتضاعف أعداد مرضى السكر ثلاث مرات مما يتطلب الاهتمام بالأبحاث العلمية فى هذا المجال .
كما قامت المؤسسة بالتعاون مع الدكتور مصطفى السيد لعلاج السرطان بجزيئات الذهب فضلا عن دعم مشروعات التخرج لخريجى الجامعات من كليات الهندسة والعلوم والزراعة مطالبة بضرورة الاهتمام بالأبحاث الخاصة بالدراسات الاجتماعية .
وقال الدكتور علاء إدريس رئيس لجنة البحث العلمى بمؤسسة مصر الخير إن الاحتفالية تأتي فى إطار خلق شبكة اتصال بين الباحثين المصريين ومؤسسة مصر الخير لتدعيم التواجد العلمى المصرى على المستوى العالمى بالإضافة إلى تشجيع الباحث المصرى على الابتكار والإبداع إيمانا بالدور الحيوي الذى يلعبه البحث العلمى فى النمو الاجتماعى والاقتصادى.
وأوضح إدريس أن هدف المشروع تشجيع الباحثين المصريين على النشر فى المجلات العلمية العالمية المرموقة والمصنفة عالميا .
وأضاف أن مؤسسة مصر الخير تقدم نوعين من الجوائز للباحثين النوع الأول : يخصص للأبحاث الأكثر مرجعية وفيها يتم منح 3 جوائز لكبار الباحثين نتيجة لأبحاثهم العلمية المهمة وبناء على عدد مرات المرجعية نظرا لتميز أبحاثهم وقيمتها العلمية الكبيرة في التأثير على المجتمع العلمي محليا ودوليا ، والنوع الثانى من الجوائز تمنح لشباب الباحثين ويصل عددهم إلى 80 باحثا فى مختلف مجالات العلوم .
وأكد أن اهتمام مؤسسة مصر الخير بمجال البحث العلمى يأتى لاعتباره أحد أهم المجالات التنموية التي تخدم التطوير الاجتماعى والاقتصادى للمجتمع وتتيح الفرص لإيجاد حلول للمشاكل المعاصرة في شتى المجالات حيث إن جميع أنواع التكنولوجيا التي يتم التعامل بها فى الحياة اليومية نتيجة الأبحاث العلمية الناجحة .
وأوضح إدريس أن المؤسسة تستمر فى العمل على خدمة وتنمية المجتمع من خلال العمل فى قطاعات البحث العلمى والتكافل الاجتماعى والصحة والتعليم ومناحى الحياة لتحويله إلى مجتمع تكافلى ينمو ذاتيا لإيجاد حلول جذرية ومستديمة تساهم فى رفع كفاءة الأفراد لتحويلهم إلى منتجين يستفيد منهم المجتمع .