منذ وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلي الكرملين ، ولم تتركه الأزمات والكوارث ، حيث واجه أزمة خانقة عام 2000 والتي أحرجت روسيا دوليا وذلك بسبب غرق الغواصة "كورسك" وبداخلها 118 غواصا لقوا حتفهم جميعا ، بسبب تأخر عمليات الإنقاذ، ولم تهدأ أزمة كورسك ، حتي واجهتها أزمة رهائن مسرح موسكو عام 2002 ، والتي انتهت بنهاية مأساوية بمصرع ووفاة 170 شخصا، لكن سقوط الطائرة الروسية الأخيرة كان كارثة حقيقية لأنه تم خارج الحدود الروسية ، وكان جميع الضحايا من المدنيين. مصرع 118 داخل الغواصة كورسك في أغسطس عام 2000 كانت الغواصة كورسك تشارك في مناورات بحرية إلا أنها لم تكمل مهمتها وغرقت وبداخلها 118 غواصا من نخبة البحرية الروسية. وقد تكاثرت الأقاويل حول غرق "كورسك" حيث دعي البعض أنها أصيبت بطوربيد من غواصة غير روسية علي الأرجح أنها أمريكية ، إلا أن التفسير المتعارف عليه والأكثر شيوعا هو غرقها بسبب عطل فني. وأسفرت التحريات إلى أن تفاعلا كميائيا طارد للحرارة حصل بعد تسرب مواد كميائية من طوربيد تفاعلت مع الصدء الموجود في أنبوب الطوربيد. وكان أنبوب الطوربيد غير مقفل بحكمة مما جعل قوة الانفجار تتجه إلى داخل الغواصة. ويعتقد أن هذا الانفجار تسبب في مقتل كل طاقم العاملين في غرفة الطوربيدو بالإضافة إلى كامل طاقم القيادة. وقد كانت كورسك غواصة نووية مزودة بمفاعل نووي ، وكان لدى الضابط المكلف بالمفاعل تعليمات في حال حدوث أي مشاكل أن يغلق غرفة المفاعل على نفسه وفي حالته عدم قدرته الاتصال برؤسائه عليه أن يوقف عمل المفاعل ويطفئه، ولكنه لم يتمكن من الاتصال بقبطان الغواصة. و لم تتمكن البحرية الروسية من إنقاذ بقية الطاقم الذي بقوا على قيد الحياة فماتوا خنقا حيث أن الغواصتين الوحيدتين للإنقاذ التي تملكها البحرية كانتا في مهمة للخواص وبعيدتان عن أرض المسرح. في ذات الأثناء كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إجازة ، ولكنه لم يقطع إجازته ، مما اثار لغطا وغضبا عارما لدي ذوي الغواصين المختنقين. مقتل 170 في مسرح موسكو قام أكثر من 40 مسلحا شيشانيا بحصار مسرح موسكو في أكتوبر 2002 أزمة رهائن مسرح موسكو ، وتم احتجاز 850 رهينة، مطالبين بانسحاب القوات الروسية من الشيشان في ذلك الوقت ، وإنهاء الحرب الشيشانية الثانية. وبعد يومين ونصف من الحصار، ضخت القوات الخاصة الروسية غازًا كيميائيًا في فتحات التهوية في المبنى، وتم اقتحامه ، حيث قتل 39 من المهاجمين على أيدي القوات الروسية، وما لا يقل عن 129 من الرهائن من بينهم 9 أجانب معظمهم بفعل المادة السامة. وقد أدينت روسيا على نطاق واسع لاستخدامها الغاز للاقتحام، ولكن موسكو أصرت على أنها لم يكن لديها مجال للمناورة في مواجهة 50 مسلحا. فيما أدان الأطباء في موسكو رفض الكشف عن هوية الغاز المستخدم، مما منعهم من إنقاذ المزيد من الأرواح.. و ذكرت بعض التقارير أن عقار النالوكسون تم استخدامه بنجاح لإنقاذ بعض الرهائن وقد قُدّر عدد المتوفين في الحادث بأكثر من 170 شخصا. من ناحيتهم قام المسلحون بإطلاق سراح ثلاثة نساء ورجل ، بعدها سمع دوي لثلاث طلقات نار، وكذلك طلقات من سلاح أوتوماتيكي، وتم اقتحام المبني. وجاء الإعلان الرسمي بوفاة 39 مسلحا و129 رهينة منهم تسعة غربيون من قبل القوات الروسية جراء التسمم بالغاز الذي أطلقته القوات الخاصة عبر مجاري التهوية.
مصرع 224 راكباً في تحطم طائرة روسية أكدت مصادر طبية أن جميع الركاب وأفراد طاقم الطائرة الروسية التي سقطت أمس في شبه جزيرة سيناء وعلى متنها 224 شخصاً لقوا مصرعهم. وأوضحت أن الطائرة سقطت بطريقة عمودية ما أدى الى احتراق أجزاء منها وانتشار الجثث والأشلاء على مساحة تصل حوالى 5 كيلو متر ، مشيرة إلي أن المعاينة الأولية أن عطلا فنيا كان وراء تحطم الطائرة. وقد سقطت الطائرة قرب مدينة العريش ، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي في محافظة جنوبسيناء . وأكد أحد الضابط ضمن فريق البحث والإنقاذ أن أعضاء الفريق عثروا على أكثر من 100جثة بينها جثث خمسة أطفال وسط حطام الطائرة . وأوضح أن المنظر كارثي ، حيث يوجد عدد كبير من القتلى على الأرض، والكثيرون ماتوا وهم مربوطون في كراسيهم. وأضاف أن الطائرة انقسمت إلى جزأين أحدهما صغير من نهاية الطائرة تعرض للاحتراق والآخر كبير اصطدم بصخرة. من ناحيته أعلن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن فريقا من وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع القوات المسلحة قاما بانتشال الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة وسيتم البدء في إفراغ البيانات للوصول إلى أسباب سقوطها ، مؤكد أنه تم انتشال 129 جثة للضحايا ،وأن حطام الطائرة متناثر في مساحة من 6 إلى 8 كلم. واشار إلي أن فريقا روسيا متخصصا في عمليات البحث سينضم لفريق الطيران المدني المعني بحوادث الطيران للمشاركة في عمليات البحث.