تعرضت محافظة الإسكندرية صباح اليوم، لموجة سيول وأمطار غزيرة، أدت لوفاة 6مواطنين صعقًا بالكهرباء، وتسببت تلك الموجة فى غرق الشوارع وتوقف الحركة المرورية، مما أدى إلى المطالبة بإقالة محافظ الإسكندرية الدكتور هانى المسيري، موجهين له الاتهام بالمسئولية، وفق ما جاء فى بيان ائتلاف صندوق تحيا مصر. وطالب "ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر"، الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل فوراً وإقالة محافظ الإسكندرية هانى المسيرى وإنقاذ المحافظة من "كارثة محققة" إذا استمر فى منصبه. وقال إن سقوط الأمطار فى الإسكندرية أدى إلى توقف مصالح المواطنين وغرق المحافظة فى المياه بشكل كامل، وحذر من أن الوضع سيتحول إلى الأسوأ حال استمرار محافظ الإسكندرية الحالى الذى لا يدرك كيف يتعامل مع مشاكل محافظة الإسكندرية وأزماتها. وأضاف الائتلاف، أن أزمة الأمطار التى تواجه الإسكندرية تحدث كل عام وليست جديدة على المسئولين لكى يقفوا عاجزين عن حلها ولكن المسيرى لم يقدم أى شيء لعدم تكرار تلك المشكلة . يعتبر الدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية، من أكثر المحافظين الذين ثار حولهم الجدل منذ الإعلان عن توليه منصب المحافظ، فى فبراير الماضي، حيث حرص عدد من وسائل الإعلام على التغنى بوسامة المحافظ الجديد، قبل أدائه اليمين الدستورية، وأعادت نشر صوره أثناء ارتدائه ملابس رياضية وقيادته لدراجة، وعلى ذراعه اليسرى تاتو. وأكد الإعلامى يوسف الحسيني، إن محافظ الإسكندرية هو الوحيد الذى تمتع بشهرة واسعة قبل أداء اليمين، خاصة من النساء، وإن الوسامة التى ظهر بها المسيرى دفعت صفحات التواصل الاجتماعي، إلى ترويج صورته، وبعيدًا عن الوسامة فإن سيرته الذاتية مشرفة، على حد قوله. لم تكن وسامة محافظ الإسكندرية ما أثار الجدل حوله فقط، فظهور علامة سوداء كبيرة على زراعه الأيسر أثناء قيادته الدراجة فى سباق خيري، قد أثارت ضجة كبيرة، حول حقيقتها واقتطعت وقتا كبيرا من وسائل الإعلام للتعرف على حقيقتها واستمرت لشهور، حيث علق توفيق عكاشة قائلا:" أبرز مؤهلاته أنه واد وسيم، وراجل أمريكانى بتاتو". حتى أوضحها المسيري، قائلا: "ما ظهر هى صورة حقيقة ولكنها كانت لرقم كتب على ذراعى عندما كنت مشاركًا فى إحدى المسابقات العالمية ومكتوب بالحبر ليس أكثر". وفور توليه منصبه، وبمرور أيام قليلة، سرعان ما تحولت حالة الإعجاب بالمحافظ ''الوسيم'' إلى انتقادات ومطالبات بالرحيل بعدما تردد عن حمله للجنسية الأمريكية والتى لم ينفيها أو يؤكدها. وزاد من سيل الانتقادات، الموجه للمسيري، خلال الفترة القصيرة فى منصبه، ما رصدته الكاميرات من إصرار زوجة المحافظ الدكتورة أميرة أبوطالب، على حضور اجتماعاته الرسمية. وظهرت بوادر الأزمة حين أرسل المركز الإعلامى لمحافظة الإسكندرية، بيانًا إعلاميًا لوسائل الإعلام يضم مجموعة من الصور لاجتماع مغلق للمحافظ مع الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضارى والعشوائيات، لمناقشة أزمة تراكم القمامة بالإسكندرية وأظهرت إحدى الصور حضور الدكتورة أميرة أبو طالب للاجتماع الذى حضرته جميع الجهات الرسمية المعنية بالأزمة بالمحافظة. وقد أثارت تلك الصور حالة من الغضب بين مسئولى المحافظة، خصوصًا أن زوجة المسيرى ليس لها منصب داخل المحافظة. وعلق المسيرى على الأزمة، قائلا إن زوجته مهتمة بالشأن العام ولديها خبرة جيدة فى مجالات البيئة والثقافة وقضايا المرأة والمجتمع المدني. ولم تمر أيام قليلة حتى تفجرت أزمة جديدة بظهور زوجة المحافظ – على الرغم من المطالبات بإبعادها عن المشهد- فى قصر ثقافة الشاطبى لتحضر اجتماعا رسميا بدلا منه، بالإضافة إلى اصطحابها خلال جولة تفقدية له بمركز الإسكندرية لصحة الأسرة والطفل، بل والتقاط العديد من الصور بجواره مع مسئولى المركز. وأشعلت تلك الزيارة أزمة داخل قصر الثقافة مع المحافظة، حيث أعلن محمود قطب، مدير قصر ثقافة الشاطبي، تقدمه باستقالته من منصب نائب مقرر لجنة الشباب والعمال بالمجلس التنفيذى الثقافى بالمحافظة، خلال تصريحات له على الهواء بقناة صدى البلد. وأشار 'قطب' إلى أن الزيارة التى قامت بها الدكتورة أميرة أبو طالب، زوجة محافظ الإسكندرية كانت مفاجئة بالنسبة له والعاملين بالقصر، ولم يتم إخطاره بها بشكل مسبق، مؤكدا أنه ليس لدية علم بالصفة التى جاءت بها زوجة المحافظ لتفقد القصر. كما تقدم المخرج إسلام رفعت، عضو اللجنة الفرعية للمجلس الثقافى بالإسكندرية، باستقالته من منصبه، اعتراضا منه على حضور زوجة المحافظ، للاجتماع بدلا من المحافظ، دون صفة رسمية. ووصف رفعت، الواقعة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى''الفيس بوك'' بأنها كارثة لقصر ثقافة الشاطبي، وأنه لن يتراجع عن قرار استقالته، متسائلا بأى مبرر تتدخل حرم المسيرى فى شئون العمل الثقافى دون صفة رسمية؟.