في خطوةٍ اعتبرها مراقبون أنها محاولة "لتحجيم الإسلاميين" في الجزائر ومنع أية تعاون بينهم وبين إسلاميي مصر وليبيا والمغرب وتونس، تقرَّر تعيين الجنرال عثمان طرطاق المدعو بشير مديرًا لمكافحة التجسس في المخابرات الجزائرية لمكافحة "ما تبقى" من عناصر القاعدة. وذكرت صحيفة الوطن "الجزائرية " أنه لم يتمَّ إعلان التعيين بصفة رسمية، لا من قبل رئاسة الجمهورية باعتبار الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا من هيئة أركان الجيش الجزائرية التي تتبعها المخابرات. وقالت الصحيفة: إن "التنصيب الرسمي للجنرال طرطاق على رأس مديرية الأمن الداخلي (مكافحة التجسس) تَم الاسبوع الماضي دون أن يتم الإعلان عنها بعد إعادة استدعائه للخدمة من التقاعد". وأشارَت إلى أنّ "رحيل الجنرال أحمد (عبد القادر خرفي) أرجعته مصادر إلى أسباب صحية بينما رجحت مصادر أخرى أنه أقيل من منصبه". ويعد اختيار طرطاق لخبرته الطويلة "في مكافحة الإرهاب خلال التسعينيات" وإرادة الفريق محمد مدين المدعو توفيق رئيس دائرة الاستعلامات والأمن "لاجتثاث ما تبقى من عناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في شمال البلاد وفي الساحل"، بحسب الصحيفة. وبينت الوطن أنّ هناك مخاوف المخابرات الجزائرية من تلقي الإسلاميين الجزائريين مساعدة من "إخوتهم" في تونس وليبيا ومصر والمغرب لإقفال حلقة الربيع العربي". وكان الجنرال عبد القادر خرفي جاء خلفًا للجنرال إسماعيل العماري مدير مكافحة التجسس المتوفى في 2007، والذي عمل طرطاق تحت إمرته، حتى إنه خلفه في المنصب بالنيابة قبل تعيين خرفي.