جاءت نتائج انتخابات المرحلة الأولى والثانية لمجلس الشعب بمفاجآت . فقد حقق الاسلاميون فوزا كبيرا ولم يحصل الوفد والكتلة وباقى الأحزاب الليبرالية على ما يحقق التوازن فى مجلس الشعب. ولا بأس من تحليل الموقف ومعرفة الأسباب: أولا: المال يقولون ان الاسلاميين يتحصلون على أموال من الخارج. والحقيقة أن الجميع يتحصلون على أموال من الخارج ، بما فى ذلك الليبراليون والكنيسة المرقسية. هذه الأموال تأتى من اشتراكات الأعضاء والتابعين اللذين يعملون فى الخارج أو من التبرعات والاعانات. والفارق هو أن الاسلاميين والكنيسة ينفقون الأموال على الخير واعانة الفقراء والليبراليون ينفقون الأموال على الفضائيات والاعلانات. ثانيا: القاعدة الشعبية يقولون أن الاسلاميين منظمون ولهم قاعدة شعبية عريضة لأنهم يعملون منذ عشرات السنين. ولكن أين كانت الأحزاب الكرتونية التى أنشأها الرئيس السادات ، واستأنسها الرئيس مبارك وهى فى الساحة منذ السبعينات من القرن العشرين. وماذا أصاب الوفد الذى كان يحصل على ما يزيد عن 90% من الأصوات ، حزب سعد زغلول والنحاس ومكرم عبيد لقد تخبط وتفكك. ثالثا: شباب الثورة والفلول لم يحصل شباب الثورة والفلول على ما كانا يأملانه من أصوات. الفلول أسقطهم الشعب وشباب الثورة تفككوا فضاعت الأصوات. لقد كان من واجب الشباب أن يتكتلوا فى حزب واحد أو ينضموا الى الأحزاب القائمة ولكنهم لم يفعلوا. نظرا لأنه ليس لى انتماءات حزبية فقد أعطيت صوتى للثورة مستمرة وقمت بالدعاية لهم فانهم مستقبل مصر.