المصريون جميعًا فى مركب واحد .. وإن اختلفت المشارب والأفكار والمعتقدات .. ومحاولات تقويضه ضربًا من الخيال .. ومصيرنا جميعًا هو الغرق ... بل والتهاوى أيضًا ..الذين صدعونا أن مصر فى القلب والعقل والوجدان .. أفعالهم فى كثير من الأحيان تغاير ما تباروا به .. وهم بأفعالهم وإن افترضنا فيهم حسن النية .. آثمون ... ويزداد جرمهم إذا كانوا يعملون وفق أجندات خارجية أو داخلية ... مصر المستهدفة فى كل العصور .. كتب الله لها البقاء ... والاستمرار .. هؤلاء المغرضون ينهشون لحومنا ويستدرجوننا إلى ما لا يحمد عقباه .. هم بأفعالهم أبعد ما يكونون عن أخلاق الثوار .. ليسوا منا وإن تربوا بيننا ... وشربوا من نيلنا ... والمؤسف أنهم نجوم دائمون على شاشات الفضائيات .. لقد أرهقونا بنظرياتهم الممقوتة ... وأولى بهم أن يراجعوا أنفسهم .. وأن يستنطقوا ضمائرهم التى غابت .. الذين يروجون للتخريب والتدمير .. ليس أقل من مواجهتهم والوقوف على مخططاتهم الدنيئة .. وماذا نقول فى هؤلاء الذين تلقوا ومازالوا أموالاً من الخارج لتنفيذ أفاعيل إبليس محاكمتهم فرض عين .. ولتكن المحاكمة علنية وعلى مرأى ومسمع من الجميع ... المجمع العلمى .. من الذى أحرقه .. هل هم فعلا من الصبية ... أم أنه مخطط للقضاء على ثرواتنا وتاريخنا.. نحن جميعاً مطالبون بالكشف عما حدث .. وبأقصى سرعة .. وإلا فالإدانة ستطالنا جميعًا ... الشعب والحكومة والمجلس العسكرى ... الثورة التى قام بها الشعب المصرى بكل أطيافه وروافده يوم 25 يناير 2011 شريفة وذكية ومحاولات الإساءة إليها جريمة فى حقنا جميعًا .. بل وفى حق الشهداء والمصابين .. لقد تكلم الجميع ... وقالوا ما قال مالك فى الخمر .. إلا أننا انصرفنا عما هو منوط بنا جميعًا .. إنه العمل وبه وحده الإنقاذ والمخرج مما نعانيه .. فهل نحن فاعلون ؟