تحولت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي تشهدها محافظة السويس وباتت تهدد حياة المواطنين خاصة الأطفال إلى مشكلة مستعصية على جميع المسؤولين، حيث تتسبب في قطع طرق السير في بعض المناطق خاصة أطراف المدينة، وسط تأكيدات من الأهالى على الغياب التام لفرق المكافحة التي تظهر "كل سنة مرة"، حسب وصفهم. ويقول هانى محمد من سكان مدينة المستقبل التابعة لحى فيصل، إن الكلاب الضالة تتخذ من الأكشاك الخشبية والمحلات المهجورة أماكن لإقامتها، فضلًا عن إقامتها بجوار صناديق القمامة، ويشير إلى أن شراسة الكلاب تظهر في الليل، حيث تهاجم المارة وتعددت الإصابات حتى بين الرجال والشباب. وتحولت المنطقة المحيطة بمسجد أنس ابن مالك بحى فيصل إلى منطقة مغلقة أمام المارة بسبب تجمع الكلاب الضالة بها خاصة خلال فترات الليل والتي تقوم بمهاجمة المصلين خلال خروجهم ودخولهم للمسجد، وقام والد أحد الأطفال الذي يبلغ من العمر 10 سنوات بإنقاذه من عقر الكلاب بصعوبة، حيث هاجمه عدد منهم ولولا تدخل الأب لكان ألطف في عداد المفقودين. وتعد مدينة السلام بشقيها 1 و2، معقلا لتواجد وتكاثر الكلاب الشرسة، حيث يحيط بالمدينة المناطق الجبلية من مختلف الجوانب وتعد مرتعًا للكلاب النوعية الشرسة حيث تتميز بسلوك خاص من الهجوم على الأشياء المتحركة حتى السيارات وتبث الرعب في قلوب مستقليها.