كشف تقرير جديد صادر عن البنك الدولي، اليوم الأربعاء، أن الاعتماد على المؤشرات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أخفى مستوى الإحباط والسخط بالمنطقة العربية، قبل أحداث "الربيع العربي". وجاء في التقرير، الذي حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أنه في حين أشاد كثير من المراقبين بالمنطقة، لما حققته الدول العربية من معدلات نمو مرتفعة، قبل عدة سنوات من اندلاع أحداث "الربيع العربي"، أظهرت استطلاعات أخرى لأراء المواطنين في الوقت ذاته، تراجعاً حاداً في معدلات الرضى عن حياتهم، وخاصة بين أفراد الطبقة المتوسطة. ويشيرالتقرير إلى أن "ثورات الربيع العربي"، اندلعت نتيجة للتنامي الواسع، للإحساس بعدم الرضا عن نوعية الحياة، ويفيد التقرير بأن المواطن العادي أُصيب بالإحباط، بسبب تردي مستويات المعيشة، وتجلّى ذلك في نقص الوظائف الجيدة في القطاع الرسمي، وسوء الخدمات العامة، وضعف المسائلة العامة. وتعقيباً على التقرير، قال"شانتا ديفاراجان"، كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، "عشية اندلاع أحداث الربيع العربي، كان العالم العربي مكاناً يفتقر إلى السعادة لأسباب مختلفة، لأسباب مرتبطة بتوزيع الثروة بين السكان". ولم تسجل البلدان المستوردة للنفط بالمنطقة نمواً سريعاً، في أعقاب تراجع أسعار النفط، وذلك لتضررها بدرجات مختلفة بالهجمات الإرهابية، وانتشار آثار الحروب من البلدان المجاورة، وضعف النمو في منطقة اليورو، وغموض الأوضاع السياسية.