فراج إسماعيل لاعبنا المحترف في المانيا محمد زيدان لم يكن ضحية لعشوائية حسن شحاتة وجهازه الفني فقط في استدعاء اللاعبين عن طريق الانسر ماشيين، متصورين ان زيدان لابد ان يفتح هذا الجهاز ويعرف مضمون الرسالة ويسارع بالرد على مونتجمري الشهير بشحاتة! هذا كوم واتهامه بالزنا كوم آخر، وهو ما تورطت فيه للأسف الشديد جريدة "المصريون" مما تسبب في احراجه أمام عائلته في مصر وأصدقائه و"الولايا" من شقيقاته، واحراجه هو شخصيا أمام أصدقائه الذين يرتاد معهم مركزا اسلاميا في ألمانيا يؤدي فيه صلاة الجمعة! بالأمس اصطادني في الماسنجر صديقي الألماني الدكتور أسامة الأشقر وهو من أصل فلسطيني، معاتبا بشدة على ما كتب عن الشاب زيدان، وهو صديقه أيضا ويتابع نجاحاته الحالية عن قرب مع فريقه "ماينزه" ويقرأ اشادة الصحف الألمانية، واعجاب مدربه بامكانياته ومهاراته وقدرته على احراز الأهداف وهو ما ظهر في المباريات الودية الأخيرة التي خاضها فريقه. لم أكن قرأت ما كتبته "المصريون" وبالتالي لم أصدق ما قاله الدكتور الأشقر، وحسبته يتحدث عن صحيفة أخرى من صحف الاثارة الصفراء، خاصة انني شخصيا كنت قد كتبت انتقد اسلوب استدعاء زيدان ومعاقبته لأنه لم يرد على رسائل الانسر ماشيين التي ابلغه بها جهاز حسن شحاتة! "المصريون" لم يكن من شأنها أبدا متابعة الحياة الخاصة للناس، وليس في دائرة اهتماماتها سوى ما هو ظاهر من أعمال، وبالتالي فان ما يهمنا من زيدان ظاهره وليس باطنه، عمله العلني وليس التسلل الى حياته في غرفة نومه! وقد أبلغني الدكتور الأشقر أن وقع ما كتب عن زيدان كان مؤسفا، فقد اتصلت به عائلته مستفسرة عن تلك "الجيرل فرند" التي يعيش معها بدون زواج كما جاء في "المصريون" واتهامه بسوء الخلق، وكلها اتهامات لو صحت تنال من شرف وكرامة أي انسان، ولا يجب المجاهرة بها حتى لو كنا نملك البينة والدليل، وأجزم أن صاحب هذه الاتهامات المعيبة لا يملك دليلا ولا بينة، ولا عصفورة تجلس على منافذ غرف النوم وتسترق السمع عما يجري داخلها! عدت الى المقال المنشور بتاريخ 18 يناير وقرأت فيه هذه الأمور التي لا تهمنا من بعيد أو قريب، وتصورت لو أن أيا منا الصق به هذا الاتهام العلني، كيف سيكون وقعه أمام أهله وجيرانه، خاصة أن الصحيفة التي نشرته مشهورة بالدقة والموضوعية والابتعاد عن الحياة الخاصة للناس! صاحبنا لا يعرف مدى القسوة التي يواجهها أبناؤنا في الخارج وكيف يحفرون في الصخر من أجل اثبات الذات والنجاح، وكيف يحملون اسم بلادهم في قلوبهم، ورضي بأن يتهم الناس اعتمادا على معلومات مرسلة لا دليل عليها تنشرها بضع صحف صفراء لا تجد ما تكتبه! إن محمد زيدان لاعب محترف ناجح، وفي سبيله ليصبح مهاجما اساسيا في فريقه بعد أن اثبت قدراته خلال المباريات الودية التي خاضها، وكون ان حسن شحاتة اخطأ فلم يختره في فريقه فهذا لا ينال منه، فما أكثر الاختيارات العشوائية لشحاتة والتي ظهرت بوضوح بعد خروج اسامة حسني وحسني عبد ربه! وزيدان لاعب هداف ومهاري، كنا في حاجة شديدة إليه في هذه البطولة، لا سيما انه ظهر بعد خمس مباريات من البطولة أن المحترفين هم الذين سيفرضون كلمة النهاية، وان مائة محترف في الاندية الستة العشرة سيحددون من هو بطل امم أفريقيا 2006! [email protected]