أكدت جريدة "ميل أون صنداي" البريطانية ، اليوم الأحد، على أن دولة الامارات أعدت مخطط ضد كل من دولة قطر وجماعة الإخوان المسلمين من خلال دفعها لمبالغ مالية طائلة فى بريطانيا من أجل تمويل حملات إعلامية للتحريض على دولة قطر وجماعة الإخوان المسلمين. وكشفت الصحيفة فى تحقيق لديها بأن الإمارات أبرمت عقدا مع شركة علاقات عامة لغايات تشويه صورة دولة قطر وتشويه الإخوان وربطهما ببعض مقابل 60 ألف جنيه إسترليني (100 ألف دولار) شهريا، على أن الشركة المتعاقدة تدعى "كويلر للاستشارات"، وهي مملوكة للورد تشادلينغتون، وهو زعيم فرع حزب المحافظين في نفس المنطقة التي ينتمي إليها كاميرون، وأحد المقربين لكاميرون وأصدقائه الشخصيين! وأوضحت الصحيفة وفقا للعقد الذي حصلت على نسخة منه فإن الإمارات تدفع ال100 ألف دولار شهريا لشركة العلاقات العامة، مقابل أن تقوم هذه الأخيرة ب"الترويج للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة"، على أن "كافة الأنشطة التي يتم القيام بها بموجب هذا العقد تتم بسرية تامة"، بحسب النص المبرم بين الطرفين. وأضافت الصحيفة بأنه عندما تم إبرام العقد بين الإمارات و"كويلر" كان المسؤول الأول في الشركة هو جوناثان هيل، وهو أحد المقربين من كاميرون، ولاحقا أصبح المسؤول في الشركة هو المسؤول السابق في الخارجية البريطانية والذي كان يشغل منصبا رفيعا فيها جيرارد راسيل، وهو أحد المقربين أيضا من كاميرون وأحد الخبراء في القضايا العربية، كما أنه يجيد اللغة العربية بطلاقة كبيرة. كما أوضحت الصحيفة في تحقيقها الذي نشرته على صفحتين كاملتين، بأن دولة الإمارات مارست ضغوطا دبلوماسية على بريطانيا لتتخذ إجراءات ضد جماعة الإخوان المسلمين، وهي الضغوط التي انتهت بإصدار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أمرا بالتحقيق أو بإجراء "مراجعة" في وضع جماعة الإخوان للتوصل إلى نتيجة بشأن ما إذا كانت منظمة إرهابية أم لا، وهي المراجعة التي لم تعلن حكومة كاميرون حتى الآن نتائجها. ونقلت "ميل أون صنداي" عن مراسلات يظهر منها أن المسئولين في شركة "كويلر" التقوا بصحفى "التلغراف" غيلغان في مارس 2014 الذى قام بكتابة سلسلة من التقارير والمقالات تزيد على 20 قطعة صحفية، وجميعها تستهدف دولة قطر وجماعة الإخوان، ليتبين من المراسلات أن مصدرها هو الإمارات، حيث كتب المسئول في "كويلر" جيرارد راسيل إلى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وإلى أحد مساعديه ويدعى محمد الحربي، رسالة بالبريد الإلكتروني في ذلك الوقت يبلغهم بأنه تم تسليم المعلومات للصحفي وتم شرحها له.