نشر موقع "والا" الإسرائيلي مزاعم مفادها أن هناك خطة فلسطينية عربية لإجهاض الانتفاضة الحالية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية, وأنه بدأ تنفيذها بالفعل. وقال الموقع في تقرير له في 13 أكتوبر إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رضخ لضغوط من عدة دول عربية, بينها مصر, من أجل وقف المواجهات المتصاعدة في القدس والضفة. وتابع " اجتماع الجامعة العربية في 13 أكتوبر شهد ضغوطا على عباس من ممثلي عدة دول عربية, بينها مصر, لمنع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وأشار الموقع إلى أن عباس عقد اجتماعا مع عدد من قادة حركة فتح، طالب خلاله بالتهدئة, وعدم تنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وزعم الموقع أن عباس عقد الاجتماع, بعد أن حذرته عدة دول عربية, على رأسها مصر, باحتمال فقدانه السيطرة في الضفة. واستشهد شاب فلسطيني ثان الأربعاء 14 أكتوبر في عملية طعن جديدة بالقدسالمحتلة، وذلك بعد فترة وجيزة من استشهاد شاب آخر قالت شرطة الاحتلال إنه حاول طعن أحد أفرادها. وقالت "الجزيرة" إن شابا أقدم على طعن سيدة إسرائيلية في السبعين من عمرها في المحطة المركزية للحافلات بالقدس، وعندما حاول الفرار أطلق شرطي إسرائيلي النار عليه, فقتله. وجاء ذلك بعد ساعات من إعدام قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بالرصاص في باب العمود بالقدسالمحتلة، زعمت أنه حاول طعن أحد الجنود. وذكر شهود عيان أن الأمر يتعلق بجريمة إعدام ميداني لأن الجنود أطلقوا النار على الشاب دون سابق إنذار بحجة رفضه الانصياع لهم والابتعاد عنهم. وقد تركت قوات الاحتلال الشاب ينزف على الأرض وحالت دون تقديم الإسعاف له. وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر اتخذ إجراءات أمنية مشددة، من بينها تفويض جيش الاحتلال بحراسة المواصلات في القدس، واستدعاء قوات من الاحتياط، ونصب حواجز عسكرية في المناطق العربية في القدسالمحتلة. وتشمل الإجراءات الأمنية أيضا استدعاء وحدات عسكرية لتعزيز قوات الشرطة في القدس، وفرض حصار أمني على الأحياء العربية، وتشديد الحصار على الضفة الغربية. وجاء ذلك عقب مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين الثلاثاء 13 أكتوبر في سلسلة هجمات بالقدس، استهدفت إحداها حافلة ركاب. فقد قُتل إسرائيليان في هجوم نفذه مسلحان على حافلة في ضاحية المندوب السامي المجاورة لجبل المكبر، واستشهد أحد منفذي الهجوم بينما أصيب الآخر بجروح خطيرة، كما أصيب في الهجوم ذاته 15 إسرائيليا. وقُتل إسرائيلي ثالث في ضاحية للمتدينين اليهود بالقدسالغربية، فيما وصف بحادثة دهس متعمدة تحولت إلى هجوم وطعن، وقد تم اعتقال المهاجم.