هاجم محللون وسياسيون بعض الأحزاب خلال الدعاية الانتخابية التي تتبعها وسياسة مهاجمة المرشحين, من أجل الفوز بمقاعد البرلمان المقبل, متهمين إياها بمحاولات البحث عن معارك رخيصة من أجل كرسي البرلمان المقبل. الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسي، قال إن بعض الأحزاب لا تتورع خجلاً من القيام بتلك التصرفات تتسم بكونها لا برنامج لديها تستطيع أن تفيد المواطن به وبالتالي فهى عاجزة عن خوض غمار المنافسة الشريفة لذا تلجأ إلى أساليب ملتوية تعتمد على التشكيك وبث الشائعات المضادة للعمل على هز صورة الأحزاب الأخرى, ومثل هذه التصرفات لا تليق بمن يتحدث بلسان الناس، مشيرًا إلى أن البرلمان القادم يعكس ظهور مجموعة من الأحزاب التي تتصارع من أجل المصالح الشخصية فقط فهى جزء من طبيعة الانتخابات البرلمانية التي وصفها بأنها "ديكور ثابت لا يتغير". وأضاف عبد المجيد فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن مثل هذه التصرفات ستعمل على وجود نسبة مشاركة محدودة من المواطن المصري الذي سينتابه اليأس إذا ما رأى تلك التصرفات من رموز الأحزاب والعمل السياسي, فيكون البرلمان الناتج عندئذ برلمان أشبه بمجلس محلى يسعى فقط إلى تحقيق أهداف ذاتيه بعيدًا عن الأهداف والغايات القومية, بعيدًا عن ممارسة الدور التشريعى والخدمى المنوط به. وفى نفس السياق قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية إن المنافسة الشريفة لا تسمح للمرشح السوى أن يقوم بتلك التصرفات مطالبًا كل مرشح أن يتحرى الآداب والأخلاقيات فى التعامل مع غيره من الأحزاب والمرشحين بما يليق بالثورة. وتابع: "الحملات التى تشنها الأحزاب الدينية على غيرها من الأحزاب ليس لها أى صلة بالإسلام, وما حدث من الجماعات الإسلامية جعل الشعب المصرى فى حالة كراهية لكل حزب يصنع من الدين شعارًا له يتاجر به فى سباق البرلمان كما أن هذه المحاولات لن تنطلي على الشعب المصرى الذي قام بثورتين أعلن فيهما رفضه لكل من يتاجر بأحلامه على حساب الدين أو عن طريق استخدام المال السياسى.