حذر وزير الدفاع التشيكي "مارتن شتروبنيكي"، من سحب حلف شمال الأطلسي (الناتو) قواته من أفغانستان حتى عام 2016، سيتسبب في أزمة مهاجرين جديدة غير التي تشهدها المنطقة حاليًا إثر الصراع في سوريا"، بحسب الإذاعة الرسمية في البلاد. وأوضح الوزير خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، اليوم الأربعاء، أن "هناك مخاوف في أفغانستان أن تغادر قوات الناتو البلاد بسرعة كبيرة"، لافتًا أن الأفغان يمثلون ثاني أكبر مجموعة من المهاجرين. وأوضحت الإذاعة الرسمية في البلاد، أن "الجنود التشيكيين في أفغانستان يتمركزون في العديد من الأماكن التي ترتبط مباشرة بمسألة الهجرة"، مشيرًا أن "البعثة التشيكية على استعداد لدعم وتدريب قوات الأمن الأفغانية". ويتمركز 281 جنديًا تشيكيًا في أفغانستان معظمهم في قاعدة باغرام الجوية، كما يعمل آخرون في منطقة هندوكوش، ضمن فريق طبي عسكري. وتنتشر قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان منذ عام 2001 بقيادة حلف الناتو، وأنشأها مجلس الأمن الدولي في 20 ديسمبر عام 2001، بموجب القرار 1386 بعد الإطاحة بحكومة طالبان. وكان مجلس الأمن القومي التشيكي وافق في اجتماعه اليوم، على قانون قدمته وزارة الداخلية ب"إجراء تعديلات ملموسة في التدابير التي تتخذها البلاد بشأن أزمة اللاجئين، حال حدوث مزيد من التصعيد في الأزمة". وأعلن رئيس الحكومة التشيكية بوهيوسلاف سوبوتكا عقب الاجتماع، أن "المخابرات التشيكية لديها معلومات، أن هناك 10.5 مليون مهاجر سوري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". وأوضح سوبوتكا أن 6 ملايين مشرد يعيشون داخل سوريا، فضلًا عن مليونين يعيشون في تركيا، وأكثر من 600 ألف في الأردن وأكثر من مليون في لبنان. وترفض جمهورية التشيك مع بقية دول فيسجراد ( بولندا والمجر وسلوفاكيا) توزيع اللاجئين في حصص إلزامية داخل دول الاتحاد الأوروبي وتريد براغ إنشاء قوة مشتركة لحماية حدود دول المجموعة.