قال خبير العلاقات الدولية الدكتور سعيد اللاوندى إنه مع ارتفاع أعداد العمالة المصرية فى الخارج من الطبيعى أن تزداد مشكلاتهم وأبرزها الخلافات والاعتداءات عليهم من قبل مواطني بعض الدول، مشيرا إلى أنه لا يمكن للدولة المصرية ورئيسها عبد الفتاح السيسى أن يوقفوا تلك الاعتداءات نهائيا ولكن بإمكانهم أن يقللوها بالتنسيق مع سفاراتنا مع تلك الدول ومع الأنظمة هناك. وأضاف اللاوندى فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أنه يجب إحداث نقلة نوعية فى عمل البعثات الدبلوماسية والقنصليات وربط الجاليات المصرية بالخارج بها بقوة تسمح لها بالتدخل بشكل سريع فى حالة حدوث أى اعتداء على أى مصرى، وهو ما قد يشكل ردعا لكل من تسول له نفسه المساس بكرامة أى مواطن مصرى فى الداخل أو الخارج. واستنكر اللاوندى موقف المعترضين على وجود وزارة للعاملين بالخارج بقولهم إن هذه الوزارة لا جدوى منها، قائلا: "أنا أؤيد وجودها على أن تكون على نفس كفاءة وسرعة الحركة التى يستخدمها وزير الجمهورية الحالى عبد الفتاح السيسى حتى تتواءم مع الأحداث الحالية من اعتداءات متكررة على المصريين بين الحين والآخر". فيما قال عبد الناصر قنديل، المتحدث باسم حزب التجمع، إنه لابد من وجود مرصد حقيقى وفعال يتابع أحوال المصريين بالخارج ويتابع أوضاعهم ويعمل على التدخل السريع حال تعرض أى مصرى بالخارج لمشكلة ما. وأضاف قنديل أن المصريين معرفون باستقبالهم لجميع الأشقاء العرب دون أى تجاوز فى حق أى منهم، محذرا من توقيع أى صلح مع وقائع الاعتداءات على المصريين والتمسك بالفصل القانونى لأن الصلح يعد عارا.