كشفت "المصريون" النقاب عن حقيقة السيارة الملاكي التى قامت بتوزيع خوذ بلاستيكية لوقاية الرأس والجمجمة من التراشق بالحجارة, أمام مسجد عمر مكرم بجوار المستشفى الميدانى, والتي تحمل لوحاتها المعدنية ( س ب ه 367 ) ولونها "كحلى". وأكد شهود عيان أن موزعي الخوذ طالبوا من المتظاهرين الذين يقومون بالاشتباك مع قوات الأمن بشارع الشيخ ريحان بإحكام الخوذ على رؤوسهم حتى تحميهم من رشق الحجارة. وفى الوقت نفسه، حدثت مشادة بين عدد من المتظاهرين وأحد الأشخاص الموجودين بالقرب من السيارة، حيث قال المتظاهرون إنه تابع للتحريات العسكرية وكان يخبرهم بمعلومات عن السيارة التى تحمل الخوذ، وتم اصطحابه إلى داخل مسجد عمر مكرم للتحقيق معه . وفى سياق متصل، أمرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية بسرعة ضبط وإحضار محمد هاشم صاحب دار نشر "ميريت" بوسط القاهرة لسماع أقواله فيما نسب إليه من اتهامات حول قيامه بتحريض المتظاهرين. وأشارت النيابة إلى أقوال المتهمين بأن "هاشم" حرضهم على إلقاء الطوب وإشعال النيران فى المبانى والمنشآت العامة والخاصة والمجمع العلمى وتحريضهم على الاشتباك مع قوات الجيش وقيامه بتوزيع خوذ واقية على المتظاهرين فى الأحداث الأخيرة بشارع مجلس الوزراء. كان بعض المتهمين قد اعترفوا فى التحقيقات التى تباشرها النيابة العامة بقيام صاحب دار نشر "ميريت" بتحريضهم على ارتكاب تلك الوقائع .