موجة من الجدل أثارتها الاعتداءات والإهانات التي تعرض لها الوفد الإعلامي الذي رافق الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارته إلى نيويورك لحضور أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي كان ليوسف الحسيني، مقدم برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في" العديد من الضربات. في الوقت الذي أبدى فيه نشطاء "الإخوان المسلمين" سعادتهم بما جرى، ووصفوا ما تعرض له الحسيني ب "الجلاشة"، وقد احتفوا كثيرًا بالصفعات المتكررة، على طريقة الفيلم الشهير "عنتر ولبلب". إلا أن سامر إسماعيل، الناشط الإخواني وصف الإشادة بضرب الحسيني على يد معارضي النظام في الولاياتالمتحدة ب "الجوفاء لا قيمة لها سياسيًا سوى أنه يبرر كذلك لمؤيدي النظام الاعتداء بالمثل على معارضيه"، وتابع قائلاً: "في السياسة كل خطوة لها حساباتها ولابد من تقييمها". وأضاف: "عندما تم الاعتداء على الدكتور محمد بديع، مرشد عام الإخوان، خلال عودته من محكمة في الإإسماعيلية طالب محمد عبدالقدوس، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، محاكمة "الضابط المجرم" وعندما تم الاعتداء على "الحسيني" ومحمد شردي رفض هذا الاعتداء وهذا هو الموقف الطبيعي لأي إنسان سياسي عاقل". أما الإعلامي طه خليفة، فقد شن هجومًا على ما فعلته جماعة الإخوان وأشياعهم- حسب وصفه- مستنكرًا ما وصفه ب الحفلة التي أقاموها على "يوسف الحسيني" مؤكدًا أن "هذه ليست بطولة، إنما بذاءة، وسفالة، وانحطاط أخلاقي"، على حد تعبيره. وأضاف خليفة: "يا أشاوس الإخوان، بما تفعلونه، فأنتم تبيضون صفحة الحسيني، وتمنحونه مشروعية أخلاقية، وبأثر رجعي ليقول فيكم ما يشاء، وكيف يشاء، وبالطريقة التي يشاء" مختتمًا "عندما يغيب العقل، وتحضر الحماقة، فقل إننا خرجنا من حديقة الإنسان، إلى حديقة الحيوان". واليوم عقد مؤتمر صحفي للمركز المصري لمكافحة الإرهاب لرفض ما تعرض له بعض أعضاء الوفد الإعلامي المصري أثناء تغطية اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة من اعتداء، من جماعة الإخوان، بحضور رجل الأعمال محمد الأمين، ورجل الأعمال إيهاب طلعت. والإعلامي يوسف الحسينى. وشدد المركز على ضرورة إنشاء قناة عالمية يمكنها منافسة الإعلام الغربي وتوضيح الحقائق، ومطالبين بوضع استراتيجية لها لضمان استمرارها.