قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن التفاؤل تجاه الأحزاب السياسية يزداد بين أصحاب المشروعات التجارية الصغيرة ممن تضرروا بعد ثورة 25 يناير، وأضافت أن تطبيق نموذج الاقتصاد الإسلامى الذى يتبناه الإسلاميون الفائزون فى البرلمان الجديد سيسهم فى نمو الاقتصاد ويؤدى إلى الثقة بالاستثمار الذى زاد تدهورًا بفعل سياسات المجلس العسكرى العقيمة. وأوضحت الصحيفة فى تقرير نشرته، أمس، أن شعبية الإسلاميين طمأنت الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال أكثر من أى اقتراح سياسى أو منظور أيديولوجى معين. إذ إن الشرعية البرلمانية ستجعلهم قادرين على اتخاذ قرارات سياسية ستنعكس بدورها على الاقتصاد. وتابعت أن بعض المصريين متفائلون ويرغبون فى إعطاء الإسلاميين الفرصة بعد سنوات من التهميش والإبعاد لقدرتهم التنظيمية وامتلاكهم برنامجًا اقتصاديًا. وكشفت عن أن برامج السياسة الاقتصادية للإسلاميين التى نشرت على المواقع الإلكترونية الخاصة بهم، والمستخلصة من التصريحات العامة لمرشحيهم تتفق إلى حد كبير مع أفكار معظم الأحزاب الليبرالية؛ إذ يسعى الإسلاميون لتشجيع الاستثمار الأجنبى، وتعزيز التجارة الحرة على خلفية أن القطاع الخاص هو الدافع الأساسى للنمو والحد من البطالة. وتقول الصحيفة، إن الإسلاميين يأملون محاكاة القيود الأمريكية – والأوربية على الاحتكار من منظور إسلامى مخالف للمنظور الفاسد الذى تبناه نظام الرئيس المخلوع مبارك.