حالة من الركود تشهدها أسواق الماشية والأغنام بأسوان مع بدء العد التنازلى لعيد الأضحى المبارك وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأضحية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة حيث تبدأ الاسعار من 1500 جنيه وتصل الى حوالى 3500 جنيه للخراف سواء البلدية او المستوردة والتى دائما ما يتم استيرادها من دولة السودان عبر منفذ شلاتين بالبحر الأحمر. و رصدت "المصريون" حالة الأسواق بعدد من المناطق التى تشتهر ببيع الخراف والماشية الحية وخاصة مناطق سوق دراو وسوق الخميس والبشارية بمدينة أسوان وسوق كوم امبو وسوق وادى عبادى والرديسية بمركز أدفو، حيث كان الشاهد الأساسى تجمعات كبيرة من التجار والماشية وخراف الأضحية كما هو المعتاد ولكن المحصلة أقل من المستوى المعهود حيث لا تتجاوز نسب البيع أكثر من 20 % نظرا للارتفاع الكبير فى الأسعار هذا العام والتى تاثرت بسياسية السوق المحلية. يقول أسعد ربيع، تاجر وسيط بأسواق دراو أن اسباب أرتفاع الأسعار يرجع هذا العام الى سياسية العرض والطلب فى السوق فضلا إلى ذيادة تكلفة أسعار العلف وتربية الماشية والنظم الجمركية والرسوم الجديدة عبر منافذ استيراد الخراف والأغنام بمنطقة الشلاتين والتى زادت بالتالى أسعار توريدها إلى الأسواق. وأرجع أن حالة الركود فى السوق قد تكون هذا العام بسبب توقف حركة القطاع السياحى الذى يعمل به أكثر من 50 % من أبناء المحافظة مما جعل الكثير من الأهالى التوقف عن شراء الأضحية . . وأضاف أن أسعار الخراف تبدأ من 1300 جنيه وتصل إلى 3500 جنيه، معتبرا أن الكثير من المضحين اتجهوا إلى شراء أنواع الماعز أو النعجة، وهى أنثى الخروف، نظراً إلى انخفاض أسعارها . ويضيف عماد النجار، تاجر أغنام بمنطقة وادى عبادى بادفو، إن الإقبال على شراء الخراف هذا الموسم أقل نسبياً من المواسم الماضية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، بالاضافة الى التقارب الزمنى لأربعة مناسبات فى وقت واحد بداية من شهر رمضان الماضى ثم عيد الفطر وعيد الأضحى والمدارس كل هذه الأمور دعت الكثير من الأسر إلى الانصراف عن شراء الاضحية. وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الخراف جعل الراغبين فى شراء الأضحية يتجهون إلى شراء العجول والبقر، من خلال نظام الاشتراك فى شراء العجول و الأبقار أو الإبل (الجمال) ، حيث يتم تقسيم الاضحية بينهم بالتساوىى بدفع مبلغ يتراوح ما بين 1200 إلى 1500 جنيه، وتصل الحصة التى يحصل عليها الفرد قرابت 30 كيلو من اللحوم الصافى.