قال الرئيس الإيفواري "الحسن واتارا" إنّه في انتظار "عناصر محدّدة بشأن مقترحات للخروج من الأزمة" في بوركينا فاسو ، وذلك خلال الساعات القادمة. جاء ذلك في نهاية زيارة يؤديها "واتارا" في إطار حملته الانتخابية تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقررة في كوت ديفوار في 25 أكتوبر/تشرين الأول القادم، بمنطقة أندينيي دجاوبلان شرقي البلاد. وأضاف "واتارا" في مقابلة ننشر تفاصيلها الإثنين: "أعتقد أننا سنحصل، خلال الساعات المقبلة، على عناصر محدّدة بشأن مقترحات الخروج من الأزمة، كما أننا حريصون على السلام في بوركينا فاسو"، لافتا إلى أنّه يتابع "باهتمام بالغ الوضع في هذا البلد". وتابع: "كما تعرفون فإنّ الرئيسين (السنغالي ماكي سال والبنيني بوني يايي) من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا متواجدان، منذ أول أمس الجمعة، في واغادوغو (العاصمة البوركينية)، ويواصلون النقاشات مع السلطات الجديدة ولكن أيضا مع ممثلي المنظمة الإقليمية والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة". وفي ذات الصدد، قال "واتارا"، "نريد انتخابات سلمية وشفافة وديمقراطية، ولقد كررنا ذلك في مناسبات عديدة، سواء بمناسبة زيارة الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو في 31 يوليو تموز الماضين أو خلال قمة رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا، المنعقدة في 12 من الشهر الجاري في العاصمة السنغالية داكار.. موقفنا لم يتغيّر". وتعيش بوركينا فاسو على وقع أزمة انبثقت عن انقلاب الحرس الرئاسي الموالي للرئيس السابق "بليز كمباوري"، على السلطات الانتقالية في البلاد، ما استدعى تدخّلا إقليميا، ممثلا في الرئيسين السنغالي والبنيني، في محاولة للتوصل إلى سبل الخروج من الأزمة والعودة إلى النظام الدستوري.