قال وزير خارجية بنين "ساليو أكاديري"، مساء أمس الخميس، إنّ بلاده "لا يمكنها دعم ما يحدث حاليا في بوركينا فاسو"، في إشارة إلى الانقلاب الذي شهدته البلاد، منذ مساء أول أمس الأربعاء، من قبل الأمن الرئاسي الموالي للرئيس البوركيني المستقيل "بليز كمباوري". وفي خطاب بثّه التلفزيون الرسمي البنيني، أمس، أضاف "أكاديري" قائلا إنّ "بنين بلد يدعم احترام القيم الديمقراطية، ومنذ أيام، تحدّثت عن إلتزام الرئيس (بوني يايي) بإجراء انتخابات في ظروف طيبة، ولذلك، فإن بنين لا يسعها دعم ما يحدث حاليا في بوركينا فاسو". ويعدّ بنين أول بلد في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى يعلن عن موقفه الرسمي حيال انقلاب الحرس الرئاسي على المؤسسات الانتقالية في بوركينا فاسو، بما أنه، على الصعيد القاري، سبق للمغرب، وأن أدانت بشدة، منذ مساء أول أمس الأربعاء، في بيان لخارجيتها، ما وصفته ب "الانقلاب على مؤسسات الانتقال السياسي في بوركينا فاسو" وقالت المغرب إنها تدعم وتؤيد جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الهادفة إلى مساعدة بوركينا فاسو على استعادة السلم والاستقرار. ومن جانبه، دعا الاتحاد الافريقي، أمس، الدول الأعضاء إلى "إفشال محاولة الإطاحة بالمؤسسات الانتقالية في بوركينا فاسو". ومن المنتظر أن يقوم كلّ من رئيس بنين "بوني يايي" ونظيره السنغالي "ماكي سال" في وقت لاحق من اليوم الجمعة، بزيارة إلى العاصمة البوركينية واغادوغو، للمساعدة على "العودة السريعة إلى الحياة الدستورية العادية"، وفقا لوزير خارجية بنين. وفي السياق ذاته، أشار الوزير البنيني، إلى أنّ "الرئيسين، يايي، وسال، سيكونان أول المتدخّلين في هذا الملف من أجل أن تتمكّن مختلف الأطراف من الاتفاق حول سبل الخروج من هذه الأزمة". واستيقظت بوركينا فاسو،أمس، على وقع انقلاب يعتبر السابع في تاريخها المعاصر منذ استقلالها في 1960، حيث أعلن فوج الأمن الرئاسي عزل الرئيس الانتقالي وحلّ الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر التجوال حتى إشعار آخر، بحسب بيان ل "المجلس الوطني للديمقراطية"، الهيئة الجديدة المسيّرة للبلاد.