اندلعت مساء يوم الإثنين، مواجهات في مدينة القدس، بين عشرات الشبان الفلسطينيين، وقوات من الشرطة الإسرائيلية، أصيب خلالها شاب فلسطيني بجروح قبل اعتقاله، بحسب شهود عيان والإذاعة الإسرائيلية. وأفاد شهود عيان ل"الأناضول"، أن قوات الشرطة الإسرائيلية، اعتقلت شابا فلسطينيا، أصيب في مواجهات معها، في بلدة العيسوية بالقدسالشرقية.
وأضاف الشهود أن البلدة المذكورة ما تزال تشهد حتى الساعة 20.15تغ، مواجهات بالحجارة والزجاجات الحارقة التي ألقاها الفلسطيون على الشرطة الإسرائيلية التي ردت بإطلاق قنابل الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، على خلفية الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنيين للأقصى.
واقتحمت قوات إسرائيلية ومستوطنون، صباح اليوم الإثنين، وفجر أمس الأحد، المسجد الأقصى واشتبكت مع المصلين فيه، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما أدى لسقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين، بحسب مصادر فلسطينية.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الشرطة الإسرائيلية "قامت باعتقال شاب، بعد إصابته بجروح طفيفة، أثناء مواجهات اندلعت بين الشبان والشرطة الإسرائيلية في العيسوية".
ولم يقدم الشهود أو الإذاعة الإسرائيلية أي معلومات عن الشاب المصاب.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء غد الثلاثاء، جلسة طارئة، لمناقشة سبل مواجهة عمليات، "رشق الحجارة والزجاجات الحارقة"، من قبل شبان فلسطينيين، في القدسالشرقية ومحيطها.
وقالت الاذاعة الإسرائيلية العامة(رسمية)، اليوم الإثنين، إن وزير الدفاع موشيه يعالون، ووزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، ووزيرة العدل أييليت شاكيد، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، وممثلي الدوائر الأمنية، سيشاركون في الجلسة.
ويأتي هذا الإعلان، بعد ساعات من وفاة سائق إسرائيلي، (صباح اليوم) متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، مساء أمس الأحد بعد تعرض سيارته للرشق بالحجارة في مستوطنة إسرائيلية في القدس.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد قال في بيان أصدره أمس الأحد إن التعامل القانوني مع راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة، هو من "خلال الاعتقال الإداري(توقيف دون محاكمة)، حتى إتمام الإجراءات القانونية بحقهم، وتحديد حد أدنى من العقاب وسنه في القانون وتطبيقه".
وأضاف: "هذه هي أنجع وأسرع وسيلة، تستطيع الحكومة والكنيست من خلالها، تعزيز تطبيق القانون ضد كل من يخرق القانون".
وتشهد عدد من الأحياء الفلسطينية في مدينة القدسالشرقية، عمليات رشق حجارة متفرقة على قوات الشرطة والمستوطنين الإسرائيليين.