"التنصير أو الركل".. هذا هو الخيار الوحيد الذي ينتظره لاجئو سوريا الفارون من جحيم الرئيس السوري بشار الأسد، وحرب البراميل المتفجرة. تنصير بالجملة التنصير في انتظار مسلمي سوريا بحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، بعنوان "في كنيسة برلين يتحوَّل اللاجئون المسلمون إلى المسيحية أفواجًا"، يرصد محاولات كثيرٍ من اللاجئين المسلمين، من إيران وأفغانستان وسوريا والعراق وباكستان، البقاء في ألمانيا عبر اعتناق المسيحية. يحني اللاجئ الإيرانيّ محمد علي رأسه أمام الكاهن؛ ليصب الماء المقدس على شعره الأسود. يسأله القس جوتفريد مارتنز: هل ستهجر الشيطان وأعماله الشريرة؟ هل ستخرج من الإسلام؟ يجيب محمد بحرارة: نعم. يمدُّ "مارتنز" يده ليباركه، ثم يعمِّده قائلا: باسم الأب والابن والروح القدس. وهكذا لم يعد "محمد" مسلمًا، بل أصبح مسيحيًا واسمه "مارتن". "الركل" إذا أفلت من التنصير، فالمطاردة الأمنية والاعتقال والركل والإهانة في انتظارك، ليس شرطًا على يد قوات الأمن في المجر أو النمسا، بل على يد مصورة تعمل بقناة تليفزيونية مجرية خاصة قامت بركل مهاجرين سوريين وأوقعتهم أرضًا، وذلك أثناء محاولتهم الفرار من طوق أمني في روزكي جنوبهنغاريا. مراسلة تليفزيون "إن وان تي في" وتدعى "بترا لاسزو" تمثل حالة الفزع الأوروبي من تدفق اللاجئين المسلمين على العواصمالغربية، بما يعد تهديدًا -بحسب رئيس وزراء المجر- لجذور أوروبا المسيحية. شاهد الفيديو: