لا أعرف قصواء الخلالى المذيعة بالتليفزيون المصرى من قريب أو بعيد , ولم يحدث بينى وبينها أى اتصال سواء بطريق مباشر أو عن طريق شخص آخر , ومع ذلك شعرت بتعاطف شديد معها بشأن الأزمة التى اختلقها د. جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة , والذى حاول خلال استضافته ببرنامج (البيت بيتك) على قناة (ten ) الفضائية - الأحد – الظهور فى صورة المدافع عن القانون والرافض للإستثناءات حيث قال فى هذه الحلقة : «وزير التعليم العالي كان يريد استثناء قريبة مذيعة بالتلفزيون , وانا رفضت الطلب لأنه لم يكن لأسباب ودواعى أمنية والمذيعة قالت لى لو عايز موافقات من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أجيبها ». وفى ردها على هذا الكلام لجابر نصار, قالت قصواء الخلالي فى مداخلة تليفونية بنفس البرنامج إنه استغل طلبها لنقل شقيقتها من جامعة كفر الشيخ إلى جامعة القاهرة، وقام بالتشهير بها على وسائل الإعلام، على الرغم من أن الحالة إنسانية تمامًا , وأشارت إلى أن والدها متوفى ووالدتها سيدة مريضة ، وكانت تريد أن تنقل شقيقتها إلى القاهرة بسبب ظروف مرض والدتها ومعاناة شقيقتها من مشاكل صحية حتى تكون بالقرب منها، مؤكدة أنها لم تستغل وظيفتها للحصول على تأشيرة الوزير. وأضافت أنها حصلت على تأشيرة بالرعاية والمتابعة والدراسة وليست الموافقة مشيرة إلي أن الوزير وقع على الطلب الذي تقدمت به بعد عدة زيارات لوزارة التعليم العالى .. واتهمت قصواء رئيس الجامعة بالمتاجرة بالأمر مشيرة إلي أنها تقدمت بطلب النقل لظروف إنسانية وأنها حاصلة على أجازة من عملها بالتليفزيون المصري. وقبل أن أعلق على هذا الموضوع أوضح لقصواء عدم صحة قولها إن نصار كان ينتمى أو متعاطف مع جماعة الإخوان حيث قدم استقالته من الجمعية التأسيسية للدستور فى عهد الإخوان , ولكن الحقيقة أن نصار كان عضواً بارزاً فى أمانة القيم والشئون القانونية التابعة لأمانة السياسات فى الحزب الوطنى والتى كان يترأسها جمال مبارك , وهذا كلام مثبت ورسمى وليس شائعات . والسؤال الآن لرئيس جامعة القاهرة : اذا كنت تحترم القانون كما تقول فلماذا لا تقدم استقالتك احتراما لقرار هيئة المفوضين بمجلس الدولة والذى تضمن إلغاء قرار رئيس الجمهورية بتعيينك رئيسا لجامعة القاهرة، وقالت هيئة المفوضين فى تقريرها إن الشروط والإجراءات التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات بشأن انتخابات رئيس الجامعة والعمداء ورؤساء الأقسام تخالف قانون تنظيم الجامعات. وأكد التقرير الذي أعده المستشار إسلام عمر مبروك، برئاسة المستشار رامي محمد أبو الفضل نائب رئيس مجلس الدولة أن هناك بعض المخالفات خلال سير العملية الانتخابية تمثلت في فتح باب الترشيح للمجمع الانتخابي بكلية الآداب بتاريخ 20 مايو 2013 بعد أن أغلق بأسبوع، ليستفي أحد المرشحين الأوراق، كما أنه تم السماح لحاملي التوكيلات في التصويت نيابة عن موكليهم بالمخالفة للمستقر عليه من كون حق الانتخاب حقا شخصيا أصيلا . فى هذا السياق أسأل لنصار : كفاك أنت وأمثالك متاجرة بمثل هذه الموضوعات لتضليل واستفزاز الرأى العام ؟واذا كنت رفضت هذا الطلب الإنسانى فلماذا أعلنت عنه فى البرنامج ؟ وهل الدافع وراء ذلك أنك تتصور ان د. سيد عبدالخالق وزير التعليم العالى نجح فى (خطف ) منصب الوزير منك ولهذا تقوم بتصفية الحسابات معه ؟ وما المانع من الإستجابة لمثل هذه الظروف الإنسانية القهرية التى كان يمكنك التأكد منها بدلاً من محاولات التشهير المتعمدة بالمذيعة والوزير ؟!! ولماذا لم تقم بالإستجابة لطلب هذه المذيعة تشجيعاً لها على إنسانيتها ورغبتها فى رعاية شقيقتها فى مثل هذه الظروف بدلاً من قيامك بالتشهير بها ؟.