أكد عبدالله الكردي، والد الطفل السوري الغريق «آلان»، أنه لا أحد من الرؤساء والملوك العرب اتصل به أو تواصل معه بأي شكل من الأشكال، مشيرًا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الوحيد الذي تواصل معه، قائلاً: «أعوذ بالله! لم يتصل بي منهم أحد، ولم يعرني أي منهم اهتمامًا ولم يهتموا بي ولا بأسرتي نحن عرب ويجب أن يهتم بعضنا البعض». وأشار إلى أنه عاد إلى مدينة «عين العرب» في سوريا لتشييع جثامين أفراد أسرته الذين لقوا حتفهم مع آلان. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدم تعازيه، إلى والد الطفل السوري إيلان الكردي الذي أثارت صور وفاته غرقا على السواحل التركية، موجة كبيرة من الغضب الشعبي في مختلف أنحاء العالم. وأفادت مصادر في الرئاسة التركية، حسب "روسيا اليوم"، أن أردوغان اتصل هاتفيا بعبد الله الكردي، وأعرب عن حزنه العميق للحادثة، قائلا "إيلان وشقيقه، الذان ماتا غرقا، هما أبناؤنا أيضا، وأمهما أختنا". وقال أردوغان في اتصاله "ليتكم لم تبحروا، وكنتم ضيوفنا"، وبدوره أعرب "كردي" عن شكره للرئيس أردوغان، وإلى كل الأشخاص الذي وقفوا معه في محنته. وأشار أردوغان، إلى أن بلاده تستضيف قرابة مليوني لاجئ من سوريا والعراق، بينهم عرب وأكراد، وتركمان، وإيزيديين، مؤكدا مواصلة المساعدات الإنسانية إلى "عين العرب" السورية، مسقط رأس الطفل إيلان. وكانت فرق خفر السواحل التركية، عثرت خلال الأسبوع الحالي، على جثة الطفل إيلان مع 11 آخرين، ضمنهم شقيقه ووالدته، الذين لفظتهم أمواج البحر الى شاطئ مدينة "بودروم" التركية، بعد غرق سفينة كانت في طريقها إلى اليونان بطريقة غير شرعية. وكان الرئيس التركي اتهم الدول الأوروبية بتحويل المتوسط إلى "مقبرة للمهاجرين" ردا على نشر صورة للطفل السوري الغريق على شواطئ تركيا. وقال أردوغان إن "الدول الأوروبية التي حولت البحر المتوسط إلى مقبرة للمهاجرين، مضيفا أن ذلك يجعل منها شريكة في الجريمة التي تقع كلما يقتل لاجئ .