كشفت مصادر مصرفية أن البنوك المحلية قامت خلال الشهور الأخيرة بسحب جزء من ودائعها الدولارية بالخارج وذلك لتلبية احتياجاتها من الدولار، خاصة فى ظل تراجع المعروض من الدولار بالسوق المحلية وتلبية احتياجات عملائها بالسوق وفتح الاعتمادات المستندية المعلقة لديها. كما كشف أحدث التقارير الصادرة عن البنك المركزى عن تراجع أرصدة البنوك المحلية لدى المؤسسات المصرفية فى الخارج بمقدار 40.31 مليار جنيه فى مايو الماضى لتصل الى 321,58جنيه فى نهايته بنسبة تراجع قدرها بنسبة 40,70% مقابل352 ,98 مليار جنيه فى ابريل من نفس العام. وأوضح طارق حلمى ،عضو مجلس ادارة بنك قناة السويس، وفق ما نقلت صحيفة "اليوم السابع" أن تزايد الفرص الائتمانية داخل السوق المحلية دفعت البنوك لسحب جزء من أرصدتها الخارجية لإعادة استثمارها مرة أخرى بعائد أعلى بالإضافة إلى إنتعاش القروض الدولارية لتمويل مشروعات الطاقة والبترول بجانب إعتماد بعض المشروعات على مكون اجنبى لتمويل استيراد الالات والمعدات من الخارج مما دفع البنوك المحلية لسحب جزء من أرصدتها الخارجية، إلى جانب تنامى طلبات العملاء على العملات الأجنبية لتغطية احتياجاتهم الاستيرادية خلال الشهور الماضية ما أادى إلى هبوط أرصدة البنوك بالخارج.