أعلن الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "أن الرابطة تسعى لإقامة فرع لها بالقاهرة، مشيرا إلى أن افتتاح مثل هذا الفرع سيزيد من أواصر التعاون بين مصر والرابطة في مختلف المجالات والأنشطة". وأكد التركي: "أن هناك علاقات قوية بين الرابطة ومختلف الجامعات والشخصيات الفكرية والدينية البارزة والمؤسسات في مصر، منوها إلى أن هذه العلاقات لم تنقطع يوما". وفى رده على سؤال حول معنى الحرية في الإعلام الجديد، قال التركي: "إن معنى وتحديد مصطلح ومفهوم الحرية كان مثار نقاش مطول أثناء المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي الذي عقدته الرابطة بالتعاون مع وزارة الشئون الدينية الإندونيسية واختتم أعماله أمس الخميس بجاكرتا". مشيرا إلى: "أن المؤتمر شكل فريقا متخصصا في مجال الإعلام والممارسات الإعلامية لبحث هذه القضية المهمة". وأضاف: "أن الحرية محسوبة بما تؤدى إليه من نتائج، فأي حركة يأتي منها ضرر لا يمكن أن تكون تعبيرا عن الحرية". وحول موقف الرابطة مما يحدث من تغيرات في المنطقة، وهل هناك خوف على الإسلام من التغيرات، أشار التركي إلى: "أن رابطة العالم الإسلامي عقدت مؤتمرا خلال الشهور القليلة الماضية تحت عنوان (العالم الإسلامي مشكلات وحلول) ناقش عدة قضايا وركز على أن أي حركة أو تصرف في أي بلد إسلامي ينبغي أن يكون منضبطا بضوابط الشرع وليس فقط أن تميل حركة إلى اتجاه ضد الأخر أو على حساب أخر". وأكد: "أن المهم أن تكون هناك مقاييس تنبني عليها وتحقق المصلحة للشعوب في الدول الإسلامية".. لافتا إلى: "أن الإسلام كان له السبق على العالم فيما يطلق عليه الديمقراطية بإقراره لمبدأ الشورى (وأمرهم شوري)، وأن هذه الشورى لو طبقت كما جاء في الدين الإسلامي الحنيف لما ظهرت مشكلات سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي". وبشأن أنه لم يتم بعد تحديد الدولة التي ستستضيف المؤتمر الدولي ال3 للإعلام الإسلامي بعد عامين من الآن، قال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: "إنه سيتم التشاور في ذلك مع وزارة الشئون الدينية الإندونيسية إذا رغبت في عقده مرة ثالثة في جاكرتا، حيث كانت لإندونيسيا سابقة حسنة في تنظيم هذا المؤتمر". ومن ناحية أخري، أشار التركي إلى أهمية البحوث والدراسات التي كانت مثار بحث خلال اختتام المؤتمر أمس الخميس، حيث أنتج وثيقة استرشادية تهدف لميثاق شرف إعلامي للمؤسسات والعاملين في الإعلام بالدول الإسلامية يراعى حرية التعبير عبر المواقع الإلكترونية، وضمان حق الرد، والامتناع عن نشر وبث كل أشكال التحريض على العنف والإرهاب والتصدي له، ومنع نشر أي موضوع يشمل التحريض الطائفي أو يشجع على التمييز والتفرقة على أساس العرق أو الدين أو اللون. وأوضح أن اتخاذ ميثاق شرف والعمل به من شأنه أن يحدد للإعلامي المسلم خط سيره الصحيح وأن يدعم ولاءه لمهنته ويرتفع بحس المسئولية لديه وبوعيه لدوره، مؤكدا أن في ذلك ما يكفل حقوقه ويجنبه ضغوط المصالح المتعارضة. ونوه التركي إلى أن ميثاق الشرف الإعلامي الإسلامي يأتي من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسير السلف الصالح، ويهدف لتحقيق الأمور التي تمثل آمال الأمة الإسلامية وطموحاتها، كما يهدف لصون الهوية الإسلامية من تأثيرات الإعلام الجديد وخاصة التأثيرات السلبية للعولمة.