لم يكن يتوقع أحد أن تواجه دعوة نقيب الموسيقيين هاني شاكر منع العري من الكليبات والأغاني اعتراضا من أحد، فبرغم تأييدها من البعض إلا أن البعض الآخر عارضها بشدة، وذلك بعد أن أكد نقيب الموسيقيين هاني شاكر ضرورة الارتقاء بالفن المصري، قائلًا: "النقابة تسعى للارتقاء بمواجهة ثقافة العرى والأغانى الهابطة"، مستطردًا: "أعد المصريين أن الفترة المقبلة ستشهد جلسات تشاورات كبيرة بين جميع النقابات الفنية، ليكون ما يقدم على الساحة الفنية فنًا راقيًا يليق باسم ومكانة مصر البعض لم يكن يتوقع اتخاذي مثل هذه القرارات، لا دا لسه فيه قرارات تانية كمان لتقنين المسألة، والكلام ليس بالدراع أو السيف، وأنا أتحدث الفنانين ولذا لا بد أن يكون الحوار مشتركا". من جانبهم، قام كل من الشاعر كريم هلال والشاعرة رجاء الكاشف بتدشين حملة لدعم هذا القرار، وأرسلا وثيقة دعوة لكل النقابات مناشدة نقيب الموسيقيين باعتبار هذه الوثيقة تفويضًا منهم لاتخاذ كل الإجراءات الداعمة لهذا القرار. وفي نفس السياق أعلن المستشار مرتضى منصور، تأييده للقرار، قائلا: "كفاية قلة أدب، وأفعال فاضحة، وهتقولي غير المحطة، يبقا أنا كده هكسر التليفزيون، هما اللي يلبسوا هدومهم". وأضاف "منصور" في تصريحات تليفزيونية: "أنا بصفتي مستشار لنقابة المهن الموسيقية بدون أجر، بقول للمرة اللي مش عايزة تلبس هدومها، مع ألف سلامة في داهية". من جانبه، أكد الموسيقار محمد ضياء أن الهدف من تلك القرارات أن تكون الملابس التي يرتديها الفنان ملائمة للمكان، الذي يغنى فيه، وليس عيبا أن يقول ذلك، وبما أنه اتهم كثيرا من بعض الأشخاص أنه سبب في أن يظهر البعض بهذا المظهر، لأن أي فنان يظهر بشكل سيئ فإنه يسىء أيضًا لأى شخص مرتبط بنفس الأمر،أنا لا أعلم أن هذا الأمر قانونيا مفعلاً أم لا؟ وأريد أن أؤكد لك أن الهدف الوحيد من هذه القرارات تقنين الأمور ووضع حد ونصاب لمثل هذه الأمور". وأوضح ضياء أن النقيب لم يلغ عضوية أحد، أو يدخل في صدام، ولكن في النهاية هي توصيات في محاولة لتقييم الأمور وعودتها لنصابها الطبيعي". وفي سياق مختلف، هاجم المنتج والسيناريست محمد العدل القرار قائلا: "ده إحنا حانشوف أيام سودة، كان ماله مبارك ونظيف، ده مرسي ماعملش فينا كدة". ووافقه في الرأي الموسيقار حلمى بكر، مؤكدا أنه يرفض أي قرار في ذلك الاتجاه، وأنه لا يصلح تطبيقه الوقت الحالي، وسينال هجوما من الخارج والداخل، لأنه كلام غير معقول وغير منطقي. وأضاف ساخرا: "اكتب في ورقة إيه هو اللبس المحتشم ومواصفاته عشان الناس تمشى عليه، وأغنية "بوس الواوا" هتلبس فيها عباية؟! طبعا لازم تلبس فيها اللى هي عايزاه، وأكد أنه ينبغى أن يهتم بالأغنية الجيدة والألحان بدلا من الأشياء التي ليس لها معنى، وأن القرار لن يمس أو يفيد الفن بشيء". فيما علق الشاعر رمضان محمد: «لو أحيت نانسى عجرم أو إليسا حفلة بلبس غير لائق، هل يستطيع أن يقول لهما اتركا المسرح واستبدلا ملابسكما؟! ويجب أن تواكب القرارات الجيل الحالي، عكس جيل الثمانينيات الذي ظهر فيه هانى شاكر، الشباب الآن لن يستوعب أن يظهر نجم أمامه بشكل "فورمال" ومن يبحث عن الملابس اللائقة يذهب إلى الأوبرا"، متسائلا: "على أي أساس سوف تحدد إذا كانت الملابس لائقة أم لا؟! وما الفرق بين ما كان يريده الإخوان وما يريده النقيب الآن"؟