الأطباء يهددون باستقالات جماعية ردًا على محلب

أثار زيارة رئيس الوزراء، إبراهيم محلب جدلاً بتصريحاته للأطباء خلال زيارته مستشفى السنبلاوين بأن "إللي مش عاجبه الحال يمشي"، مضيفًا بأن مصر قامت بتعليمهم مجانًا والصرف عليهم.
وهدد الأطباء بتقديم استقالات جماعية، ردًا علي تصريحات محلب، واصفين إياها بالمهينة.
ووجه الأطباء، عبر صفحة "عشان لو جه ميتفاجئش"، رسالة لرئيس الوزراء، قائلين:"بجد بجد يا رئيس الوزراء محلب لا تعليق، ترك أماكنهم لمن يستحق ؟؟؟ وتعليم مجانى ؟؟؟؟ والدولة صرفت علينا.. يا محلب أنت مش عايش في مصر"، مشيرين إلى تدني مستوي التعليم بالجامعات المصرية، بالإضافة إلى أن مصاريف امتحان العملي كانت تدفع قبل الامتحان ومصاريف الماجستير 3600 جنيه والرسالة 16000.
وأضاف الأطباء: "إحنا إللي بنعالج المرضى في المستشفيات على حسبنا.. إحنا إللي بندفع تمن العلاج على نفقة الدولة... عارف ليه ؟؟؟ كل من مرتبات الفريق الطبي.. بدل مناخد بدل عدوى محترم.. لا الحكومة الموقرة توفر وتحط الفرقات في ميزانية العلاج على نفقة الدولة".
وأكد الأطباء، أنهم سيتخلون عن وزارة الصحة، قبل أن تتخلي عنهم، قائلين "وزي ما بعت أطباء لغانا ب 150 دولارًا في اليوم لاعتصام الأطباء.. أبقى هات أطباء و تمريض وفنيين من الهند يشتغلوا بضمير".
من جانبه، وصف الدكتور حسام كمال، المتحدث الرسمي باسم نقابة الأطباء، تصريحات رئيس الوزراء، بأنها لا تليق بشخص مسئول، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات أكبر دليل علي فشل الحكومة وعدم قدرتها علي حل المشاكل بحكمة وموضوعية.
وأضاف كمال، أن محلب، يرفض الاعتراف بفشل المنظومة الصحية، ولذلك اختار الأطباء ليكونوا "كبش فداء" لفشل تلك المنظومة، معبرًا عن رفض النقابة لتلك التصريحات شكلا ومضمونًا.
وأعلن كمال، عن تأييد النقابة لاقتراح تقديم الاستقالات الجماعية، كرد اعتبار لكرامة الأطباء، مشيرًا إلى أن ذلك الاقتراح ليس جديدًا، حيث اقترحته النقابة خلال المؤتمر الصحفي، لحل أزمة كادر الأطباء، ولكن تم تجميده بعد وعود الحكومة لحل تلك الأزمة، الأمر الذي لم يتم حتى الآن.
وأضاف كمال، أن تقديم الاستقالات الجماعية، سيتم فور إعلان المجلس الجديد للنقابة.
وأكد الدكتور محمد صلاح مدير عام مستشفى إمبابة العام، أن مصر غنية بأبنائها الأطباء وأن الأطباء يعملون بكفاءة عالية جدًا وأن أفضل أطباء يعملون بالخارج هم الأطباء المصريين.
ورصدت نقابة الأطباء، عبر الموقع الرسمي لها، عددًا من شكاوي المواطنين، تحت عنوان "مستشفيات الحكومة..أسرع مواصلة إلى العالم الآخر"، أشاد الكثير منهم بأطباء المستشفيات، ولكن قلة إمكانيات المستشفى هي سبب الأزمات.
وقال أحد المرضى، إن المواطنين يموتون، ينتظرون خمسة أيام ولا يجدون مكانًا وكل مستشفيات الحكومة لا توجد بها رعاية.
وأكدت إحدى المرضى أن الأجهزة دائمًا لا تعمل والمصاعد لا تعمل ولا نجد كراسي نجلس عليها.
وأفاد ابن أحد المرضى أن الزحام شديد علي المستشفى ولا توجد حضانات أطفال والأطباء جيدون ولكن ماذا سيفعل الطبيب والدواء غير موجود بالصيدلية وكلما طالبنا بالعلاج يقولون إن الوزارة لم تقم بإرسال الأدوية المطلوبة، كما أن العلاج يصرف شهرًا ولا يصرف الشهر الآخر.
وهناك من المواطنين من يأتي بالطبيب من الخارج ب500ج ( مخ وأعصاب ) لعلاج والده داخل المستشفى الحكومي.