بدأت لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب فتح ملف حادث رمي الجمرات في منى والذي أسفر عن استشهاد عدد من الحجاج المصريين قدرتهم التقارير بحوالي 27 شهيدا. وأكدت اللجنة أن قلة الوعي الديني وتضارب الفتاوى وراء التزاحم على جسر رمي الجمرات وأوصت اللجنة برئاسة الدكتور أحمد عمر هاشم بإنشاء هيئة عالمية للإفتاء والحج والعمرة لتكون مرجعية عالمية للمثلي المجالس الفقهية في العالم الإسلامي، لإنهاء عهد الفتاوى المتضاربة حول توقيت رمي الجمرات وقال عمر هاشم إن الرسول صلي الله عليه وسلم عندما رمي وقت الزوال لم ينه عن الرمي بعده أو قبله. وأقترح أن يكون مقر الهيئة في مصر لتتولى تنظيم إرسال العلماء مع الحجيج. وأثار النواب أنور السادات وعلي لبن وأحمد سيف وإبراهيم زكريا المشاكل التي واجهت الحجاج المصريين أثناء أداء المناسك وأثناء رحلة العودة في مطار جدة. من جانبه نفي المهندس سامح فهمي وزير البترول ورئيس بعثة الحج الرسمية تضارب المعلومات حول الإعلان عن الضحايا والمصابين بين الحجاج المصريين وقال أن السلطات السعودية هي التي تملك المعلومات وليس بعثة الحج الرسمية. واعتبر فهمي أن الحادث قضاء وقدرا وليس مأساة، وأنه كان يتمني عدم وفاة أي حاج مصري وأنه تعرف علي بعض المصابين في حادث الجمرات عن طريق الملامح بسبب عدم قيام عدد كبير من الحجاج بربط الأسورة التي تحمل بياناته علي معصمه خاصة من المصريين الذين كانوا يعملون بالسعودية. وأوضح سامح فهمي أن تقييم الموقف كان يتم كل نصف ساعة وتم خلاله 40 ساعة فقط تحديد الوفيات وخاصة أن حادث الجمرات أسفر عن وفاة 29 حاجا مصريا من 11 من البعثة الرسمية و 18 من المقيمين بالسعودية وطالب بوضع آلية للاهتمام بهم وتسجيلهم لضمان عدم تكرار هذا الموقف. وأشار فهي إلي أن تعامله مع الحادث بدقة أدي إلي ارتياح أهالي الضحايا خاصة بعد مشاركة بعض أهالي الضحايا في دفن ذويهم. وقال إن التعليمات لحجاج البعثة المصرية حددت مدة الرجم لهم من النساء 12 ليلا إلي الساعة السابعة صباحا وصمم البعض علي الرمي بعد الزوال نتيجة ثقافة معنية. وأشار إلي وجود تحرك إسلامي لجعل الرجم طوال اليوم. وعقب اللواء أحمد ضياء مساعد وزير الداخلية بأن حادث رمي الجمرات قابل للتكرار لأنه يرتبط بعده عوامل طبيعة وعقائدية واجتماعية ونفسية وعادات غير شرعية مسيطرة علي العديد من الحجاج وقال إذا ما يحدث هو سلوك شخص معيب ويجب الارتفاع إلي ثقافة المناسك والمشاعر. وأيد أحمد ضياء اقتراح لجنة الشئون الدينية بإنشاء هيئة عالمية للإفتاء كما اقترح إنشاء صندوق لرعاية ضحايا الحج والعمرة يشارك فيه كامل القائمين علي شئون الحج ، وتخصص عوائده لتحمل قدر من تعويضات الحجيج كما طالب السلطات السعودية بالبدء في إعادة النظر في تضاريس مني بكافة أبعادها. وحول قضية التعويضات قال السفير محمد عبد المنعم الدرغامي مساعد وزير الداخلية أنه من حق أسر ضحايا رمي الجمرات طلب تعويضات لكن السلطات السعودية لم تعلن حتى الآن عن قبول مبدأ صرف تعويضات لضحايا هذا الحادث، كما أن وزارة الخارجية ليس لديها معلومات عن التعويضات وسوف تدرس هذا الأمر مع السلطات السعودية من الناحية لضحايا حادث فندق اللؤلوء بالسعودية والذي سقط فيه 5 شهداء مصريين وتمت مطالبة أسرهم بتقديم طلباتهم، كما قررت السعودية قيام المصابين في الحادث بأداء فريضة الحج علي نفقتها العام القادم وقدمت لهم كافة الرعاية الطبية.