اعلنت وسائل اعلام حكومية ان الشرطة الصينية اوقفت رسميا 12 شخصا بعد الانفجارات الضخمة التي اوقعت 139 قتيلا في تيانجين وخلفت دمارا هائلا في المدينة الساحلية الواقعة في شمال شرق البلاد، كما وضعت 11 مسئولا حكوميا قيد التحقيق بتهمة الاهمال. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان مسؤولي شركة روي هاي انترناشيونال المالكة لمستودع المواد الكيميائية الخطرة التي ادى انفجارها في 12 اغسطس الى كارثة بشرية ومادية غير مسبوقة منذ سنوات، الذين اعتقلوا بعد الكارثة اصبحوا موقوفين رسميا. وكان هؤلاء المسئولون المعتقلون لدى الشرطة ظهروا على التلفزيون الحكومي وهم "يعترفون" باستخدامهم "علاقات سياسية" للحصول على تصاريح والالتفاف على قواعد السلامة. من جهتها، اعلنت النيابة العامة العليا على موقعها الالكتروني ان تحقيقات فتحت في حق 11 مسئولا بشبهة "اساءة استعمال السلطة" و"الاهمال". وقالت النيابة ان بين هؤلاء عدد من المسؤولين الذين يعملون في ادارات حكومية محلية مثل النقل والجمارك وسلامة العمل، الى جانب رئيس المجموعة الحكومية التي تدير مرفأ تيانجين. ودمرت انفجارات تيانجين شمال غرب الصين قسما من احد انشط المرافئ في العالم وعرقلت اعمال عدد كبير من الشركات المتعددة الجنسيات. كما ادت الى تدمير المناطق السكنية المحيطة به. وارتفعت حصيلة قتلى هذه الانفجارات الى 139 شخصا حسب ارقام رسمية نشرت مساء الاربعاء، بينما ما زال 34 شخصا مفقودين و582 في المستشفيات بينهم 36 في وضع حرج او خطير، بحسب السلطات المحلية. وأثارت الانفجارات والحرائق التي اندلعت بعدها قلقا كبيرا بشأن انتشار مواد مسببة للتلوث في جو ومياه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة وتبعد ساعتين برا عن بكين. وبحسب السلطات فان المستودع الذي بدأت فيه الانفجارات كان يحوي 700 طن من سيانيد الصوديوم العالي السمية الى جانب اطنان اخرى من المواد الكيميائية الخطيرة.