بدلاً من أن يتفرغ مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون ومعه سمير سالم رئيس القناة الأولى لتطوير البرامج شكلاً ومضموناً بشكل حقيقى بعيداً عن التصريحات التى لم يتحقق واحد فى المائة منها على ارض الواقع حتى الآن . لجأ الثنائى لاشين وسالم إلى حيلة جديدة تماما للتخلص من معارضى سياساتهم داخل القناة والتى استمرت قرابة العامين حتى الآن ولم تؤدى إلا إلى مزيد من الفشل وهروب المشاهدين من القناة الرئيسية للتليفزيون المصرى . هذه الحيلة الجديدة تتمثل فى القرار الذى أصدره لاشين أمس بتشكيل لجنة لتقييم برامج القناة الأولى ( عددها يقترب من 110 برنامجاً ) وتتشكل برئاسة سمير سالم ومعه مديرى العموم بالقناة . ووفقا لهذا القرار تكون مهمة هذه اللجنة مشاهدة حلقتين مسجلتين من كل برنامج من برامج القناة وبعدها تقدم تقريراً عنه لبيان إيجابياته وسلبياته ونقاط القوة والضعف فيه وهل سيتم الإبقاء عليه أم رفعه من الخريطة البرامجية ؟ . وبالطبع سأكون أول المؤيدين لهذا القرار إذا كان الهدف منه التطوير والصالح العام , ووقتما يثبت ذلك سوف أكون أول من يشيد به , ولكن وحتى هذا الوقت أعرض لبعض التساؤلات والوقائع التى تكشف المزيد من الكواليس والخفايا حول هذا القرار المثير للشبهات وعلامات الإستفهام . فى البداية أتساءل : هل صحيح أن الهدف الحقيقى من تشكيل تلك اللجنة الوليدة هو هروب لاشين وسالم من مواجهة خصومهم الذين سيتم الغاء برامجهم والتحجج بأن هذا هو قرار اللجنة وليس قرارهم الشخصى ؟!! . ونسأل : أليس هناك تضارباَ فى الإختصاصات بين مهام تلك اللجنة الوليدة – التى عقدت إجتماعها الأول فى الثانية من ظهر الأثنين – وبين الإختصاصات التى تقوم بها إدارة تقييم أداء الشاشة التى تترأسها الإعلامية هويدا فتحى ؟!! ( ملحوظة .. ربما يكون تشكيل تلك اللجنة الجديدة هو السبب الرئيسى وراء قيام هويدا بالإعتراض بصوت عال فى مكتب سمير سالم منذ أيام فور علمها بالقرار قبل إصداره رسمياً ) .. أم أن هدف القرار الجديد هو تهميش دور الإدارة التى تترأسها هويدا والتى تكشف عن الكثير من السلبيات والفضائح التى تحدث فى البرامج من ناحية الشكل والمضمون ؟ , وهل سيكون ذلك بداية خطة للتخلص من (صداع ) هويدا وإزعاجها المستمر لقيادات القطاع ورؤساء القنوات ؟!! . ولعل أبرز دليل على أن هذه اللجنة ( مشكوك فى أمرها ) أن خالد قابيل مدير إدارة الشباب بالقناة الأولى وأحد أعضاء اللجنة اعترض على القرار وحذر من حدوث مصادمات مع بعض المنتقدين لسياسات وفرارات لاشين وسالم . وبهذه المناسبة أسأل : هل تملك هذه اللجنة الوليدة أن تشاهد حلقات من بعض البرامج ومنها على سبيل المثال لا الحصر برنامج (نهر الحياة ) الذى تخرجه نهى السعيد زوجة مجدى لاشين وتكتب تقريراً حوله – بما يرضى الله - ؟ وهل يملك أعضاءها الشجاعة لإتخاذ قرار برفعه من الخريطة إذا ثبت – أقول إذا ثبت – أنه لا يقدم جديداً وأنه أصبح مستهلكاً ؟!! . وإذا كان الهدف من اللجنة هو التقييم الدقيق للبرامج فلماذا لم تقم كل إدارة بعمل مثل هذا التقييم للبرامج التى تقوم بإنتاجها أو الإشراف عليها وهذا أفضل وأوقع لأن كل مدير إدارة هو الأكثر دراية بنقاط القوة والضعف فى البرامج التابعة له , ولأن اشتراك كل مديرى العموم فى تقييم كل البرامج سيفتح الباب واسعاً للمجاملات والمحسوبيات وسيكون شعار ( سيب وأنا أسيب ) أو (هات وخد ) هو المطبق فعلياً بمعنى أن يتم إتخاذ قرار بالإبقاء على بعض البرامج التى يقدمها أو يخرجها بعض المحظوظين والمحاسيب فى بعض الإدارات مقابل نفس الشيىء لإدارات وشخصيات آخرى وتكون النتيجة مزيد من الفشل للقناة الرئيسية بالتليفزيون المصرى .
ومن بين الشبهات التى تحيط بتلك اللجنة الخاصة بتقييم برامج القناة الأولى إختيار مجدى عبدالعال الشهير ب (السوبر ) عضوا فيها رغم أنه يشغل منصب مدير عام التنشيط الإعلانى التى تتبع رئيس التليفزيون مباشرة وليس رئيس القناة الأولى ؟ . وبناء على قاعدة (فاقد الشيىء لا يعطيه ) .. كيف سيشارك عبدالعال فى تقييم البرامج رغم أنه فشل فى جلب أى إعلان لإدارته طوال 16 شهراً ؟ والسؤال الأهم .. كيف سيشارك عبدالعال فى أعمال اللجنة رغم ترشيحه من جانب سمير سالم للحصول على دورة فى اللغة الإنجليزية من المركز الثقافى البريطانى , إلى جانب ترشيحه أيضاً هذه الأيام لحضور دورة (البروديوسر ) التى ينظمها معهد الإذاعة والتليفزيون ؟!!! . هذه تساؤلات طرحتها ووقائع كشفتها وأتمنى ان يكون هناك تعقيبات بشأنها من جانب مجدى لاشين وسمير سالم , وأتعهد بنشر أى توضيح أو تعقيب فى هذا الشأن لأننا لا نستهدف إلا توضيح الحقائق وكشف الحقيقة للرأى العام .