أعربت ممثلة منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونسيف" بالسودان، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض مناطق السودان. وقالت ممثلة "يونسيف" بالسودان، شاية إبراهيم، في مؤتمر صحفي مشترك لممثلي منظمات الأممالمتحدة العاملة في الخرطوم، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني، إن "معدلات سوء التغذية بالسودان مغلقة للغاية خاصة وسط الاطفال". وأوضحت أن "بعض المناطق بها أعلى مستويات سوء التغذية في العالم، أبرزها ولاية شمال دارفور (غرب)، وولايتي كسلا والبحر الاحمر (شرق)، مضيفة أن الشراكة الوثيقة بين الحكومة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني لمعالجة سوء التغذية، مشجعة للغاية. من جهتها أعلنت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالخرطوم، نعيمة القصير، عدم وجود أي حالة إصابة بمرض "الكوليرا" في السودان، وأشارت إلى وصول 3 خبراء من منظمة الصحة إلى الخرطوم، وأوضحت أن "الخبراء زاروا مخيمات لاجئين من جنوب السودان الفارين من الصراع الدائر في بلادهم، بولاية النيل الأبيض (جنوب) للوقوف على الإجراءات المتخذة لمنع انتقال الكوليرا إلى السودان، بعد ظهور المرض بدولة جنوب السودان".
والكوليرا مرض وبائي معدي يصيب الجهاز الهضمي، وتبدأ أعراضه بإسهال شديد، يليه قيء شديد، وانخفاض كبير في ضغط الدم نتيجة فقدان الجسم لسوائله؛ ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب سريعا. بدورها أعلنت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أنجيلا روسي، وصول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى الخرطوم، قدرت عددهم بنحو 40 ألف شخص، وقالت إن هناك اتجاه لبدء تسجيل اللاجئين السوريين في البلاد. في السياق قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بالسودان، عدنان خان، إن تخفيض التمويل من قبل المانحين، أدى إلى تدهور كمية خدمات المعونة المقدمة في السودان، موضحا أن عدد من منظمات الإغاثة أجبرت على تقليص عملياتها، على نطاق واسع بسبب نقص التمويل. وتعمل بالسودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، الذي يعمل بالسودان منذ عام 1963، بجانب 104 منظمات أجنبية أخرى تتركز غالبية أنشطتها في مناطق النزاعات، حيث يحارب الجيش 4 حركات مسلحة في إقليم دارفور (غرب)، وولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان (جنوب).