أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بالسودان، تبرع ألمانيا بمبلغ مليونين و700 ألف دولار أمريكي، لمساعدة النازحين والمحتاجين في البلاد. وقال البرنامج في بيان، حصلت الأناضول على نسخة منه، أمس السبت، "أنها ستثتثمر مساهمة ألمانيا لتوفير 670 طنًا من "البازلاء الصفراء الغنية بالبروتينات، لأكثر من 470 ألف نازح بإقليم دارفور المضطرب غربي السودان، تكفيهم لمدة شهر".
وأوضح البيان، "أنهم سيشترون أيضًا منتجات غذائية تكميلية (حبوب)، للوقاية من سوء التغذية وسط أكثر من 140 ألف إمرأة حامل ومرضعة وكذلك الاطفال دون سن الخامسة.
وأعلن السفير الألماني بالخرطوم، "رولف ويلبيرتس"، "التزام بلاده بمساعدة المحتاجين، قائلًا "هذه المساهمة هي نصيبنا في محاربة الفقر في دارفور، وهي تمنع أضرارًا جسيمة للنمو الجسدي والعقلي للأطفال الصغار"، وفقًا لبيان برنامج الأغذية العالمي.
من جهته شكر المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، "عدنان خان"، الحكومة الألمانية على المساهمة والوقوف الدائم مع المحتاجين في السودان ومنحهم الدعم الذي يحتاجونه بشدة"، مضيفًا أن "مساهمة ألمانيا ستمكنهم من تقديم المساعدة الغذائية الأساسية للجوعى وتساعد على منع سوء التغذية وسط الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال الصغار".
ويخطط برنامج الأغذية العالمي في عام 2015، لمساعدة 3.7 مليون شخص في كافة أنحاء السودان، منهم 2.7 ملايين في إقليم دارفور ونازحين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ولاجئيين في ولاية كسلا، ومجموعات أخرى من الأشخاص الضعفاء الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في أماكن أخرى بالبلد.
وتعمل بالسودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة، أبرزها برنامج الأغذية العالمي الذي ينشط بالبلاد منذ عام 1963، بجانب 104 منظمات أجنبية أخرى تتركز غالبية أنشطتها في مناطق نزاعات، حيث يحارب الجيش 4 حركات مسلحة في 7 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية، 5 منها في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد.
وتسبب النزاع المسلح المندلع منذ 2003 في إقليم دارفور الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة في مقتل 300 ألف شخص، وتشريد نحو 2.5 مليون شخص بحسب إحصائيات الأممالمتحدة.
وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتان لدولة جنوب السودان نزاعًا مسلحًا منذ يونيو 2011، تضرر على إثره نحو 1.2 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية.