يشهد سهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي في سوريا، معارك كر وفر بين فصائل المعارضة السورية المنضوية تحت جيش الفتح، وقوات النظام، بعد أن حققت الأخيرة تقدماً مباغتاً، خلال آخر 24 ساعة الماضية، متمكنة من السيطرة على نقاط عديدة، تقدمت المعارضة فيها قبل أسبوع. وأفادت مصادر مطلعة في المعارضة السورية للأناضول، أن جيش النظام سيطر أمس، على بلدات (خربة الناقوس، وتل واسط، والزيارة، والمشيك)، بعد عشرات الغارات من الطيران الحربي، مشيرة إلى أن جيش الفتح شن هجوماً معاكساً اليوم الأربعاء، على المواقع التي خسرها، وما تزال الاشتباكات جارية. وأضافت المصادر أن فصائل من الجيش الحر تتقدمها الفرقة 13، ولواء صقور الجبل، وألوية صقور الغاب، بمؤازرة "جيش الفتح"، وذلك بالصواريخ المضادة للدروع، وهي صاوريخ "تاو" أمريكية الصنع، في الاشتباكات التي تخوضها بمحيط المناطق التي تقدم بها النظام. من جانبه، أكد النقيب صالح أبو الزين، القائد العسكري في صقور الجبل، بأن "قوات المعارضة استعادت زمام الهجوم، وبدأت بهجوم معاكس أسفر عن استعادة السيطرة على قرية (المشيك)، ومعظم بلدة (الزيارة)، بالإضافة لتدمير ثلاث دبابات، ورشاش (23)، على جبهات المشيك والزيارة، وسيارة ذخائر بالقرب من قرية (الحاكورة)، باستخدام صواريخ (تاو)، التي قلبت موازين القوى لصالح قوات المعارضة"، على حد قوله. وكانت المعارضة السورية قد حققت مكاسب كبيرة في سهل الغاب، بعد تمكنها من السيطرة على معظم محافظة إدلب شمال سوريا، وتمكنت من الوصول إلى محيط أكبر مركز عسكري للنظام السوري في المنطقة، وهو معسكر "جورين".