سادت حالة من التذمر والاستياء بين العاملين بقناة "أزهري"، وذلك في أعقاب القرار المفاجئ الذي اتخذته إدارة القناة بتسريح العاملين فيها يوم الأحد الماضي مكتفية بإعطائهم نصف الراتب عن شهر أغسطس دون منحهم المكافآت الخاصة بإنهاء خدمتهم. جاء ذلك رغبة منها في الانتقام من العاملين والقناة بعد الحكم الصادر من هيئة الاستثمار بتنحية حسن طاطاناكي من مجلس إدارة قناة "أزهري"، وإعادتها للشيخ خالد الجندي. وأبدى العاملون بالقناة امتعاضهم من هذا السلوك المشين التي انتهجته إدارة "أزهري" خاصة أنهم لم يكونوا يومًا طرفًا في أي خلاف بين الإدارة والشيخ خالد الجندي بعد ما آلت الإدارة للإماراتيين في أعقاب ثورة 25 يناير 2011. واتهم العاملون الإدارة بأنه تحاول حثهم على التظاهر أمام هيئة الاستثمار والمطالبة بعودة القناة للإدارة الإماراتية مرة أخرى لنيل مستحقاتهم، وهو ما رفضه البعض لأن هذا الأمر لن يكون في صالحهم؛ فهيئة الاستثمار قضت بعودة القناة إلى الشيخ خالد الجندي نهائًيا وبالتالي لن يجدي تظاهرهم، إضافة إلى منع الحكومة للتظاهر بدون ترخيص. كانت هيئة الاستثمار قامت بعزل حسن طاطاناكي من عضوية ورئاسة مجلس إدارة قناة أزهري الفضائية في جلسة الجمعية العمومية التي اعتمدتها الهيئة في 10أغسطس الجاري، ثم أقرت وزارة الصناعة والتجارة، بالموافقة على تنفيذ تعديل السجل التجاري بالغرفة التجارية بالقاهرة ليصبح قرار عزله باتًا ونهائيًّا ومعمولًا به أمام كافة الجهات العامة والخاصة وتعيين الشيخ خالد الجندي رئيسا لمجلس إدارة القناة. جدير بالذكر أن إدارة الإمارات للقناة تعود لثلاث سنوات سابقة ارتكبت الإدارة العديد من الأخطاء الفادحة منها السماح للراقصة سما المصري بالدخول للقناة وعمل برامج فيها لحسابها الشخصي وتأجير استوديو القناة لفرق راقصة، إضافة إلى دخول القناة للمجال السياسي رغم أنها اجتماعية برؤية دينية مما جعلها تخرج عن خطها الإعلامي الذي جعل من السهل علي الشيخ خالد الجندي الضرب فيها وعودتها إليه.