أثارت تصريحات سعيد كامل محافظ الغربية الأخيرة بشأن غلق مراكز الدروس الخصوصية ردود أفعال غاضبة من العديد من المعلمين الذين رفضوا لغة التهديد الواردة في تصريحات المحافظ ومن خلفه وكيل وزارة التربية والتعليم الذين اعتبروه يتصرف دائمًا كرد فعل لإرضاء المحافظ في ظل غياب تام لنقابة المعلمين المعينة. وأكد عبد الله السيد معلم خبير أن رئيس الجمهورية في واد ووزير التعليم والمحافظون في واد آخر تماما وبدلا من إهانة المعلم وتهديده بهذه الطريقة على أنه تاجر مخدرات كان ينبغي أن نصلح المدارس وحال المعلمين المادية ولنصلح أخلاق الطلاب ثم نحاسب المعلم، فالمدرس الخاص لا يجبر أحدا أن يذهب إليه بل يتهافت عليه أولياء الأمور للحجز وفي بعض الأوقات تتدخل الوساطة ليقبل المدرس الطلاب فهو لم يجبر أحدا على أن يأتى إليه. وتساءل: هل سيساوى محافظ الغربية في تهديده بغلق العيادات الخاصة أسوة بالمراكز الخاصة للدروس أم أنه يكيل بعشرات المكاييل؟
فيما أضاف محمد إبراهيم مدرس أنه إذا تم تنفيذ قرار المحافظ فسيلجأ المعلمون للقضاء الإداري ثم بعد ذلك سنذهب جميعا بعائلتنا أمام قصر الاتحادية وننظم وقفة احتجاجية هناك تحت شعار "يا تعيشونا يا تعدمونا". كما أشار محمد صابر مدرس تاريخ إلى أنه حصل على الدكتوراه في مادته ولم يجد تعيينا فما كان أمامه سوى العمل في مجال الدروس الخصوصية لكى يوفر له ولأسرته وسيلة للحياة، متسائلا: "كيف لنا أن نعيش نحن وأسرنا إذا تم غلق الدروس الخصوصية فالآلاف يتخرجون كل عام من كليات التربية والآداب ولا يجدون تعيينًا".