أثبت بعض المتحجرات أي الأحفوريات التي عثر عليها العلماء في أميركا الشمالية، أسباب العداء بين القطط والكلاب. وكشف الباحثون أن ظهور القطط في القارة الأميركية قبل 18.5 مليون سنة، أثر بصورة سيئة في حياة الكلاب البرية التي كانت تعيش حينها هناك، حيث تسبب في انقراض حوالى 40 نوعا من هذه الكلاب.
واتضح للعلماء من دراستهم ل 2000 قطعة متحجرة، أن التنافس بين حيوانات فصيلة القطط في الحصول على الغذاء أثر في مختلف أنواع الكلاب، أكثر من التغيرات المناخية. وقبل حوالى 22 مليون سنة، كان يعيش في أميركا الشمالية أكثر من 30 نوعا مختلفا من الحيوانات من فصيلة الكلاب، لغاية وصول القطط إلى القارة عبر البرزخ الواصل بين آسيا وألاسكا.
والقطط القديمة التي استوطنت أميركا الشمالية كانت أكثر مهارة من الكلاب في اصطياد فرائسها، مما لعب دورا "تراجيديا" في تطور الأنواع. حاليا بقيت تعيش في هذه المنطقة 9 أنواع فقط من فصيلة الكلاب؛ والصراع بين القطط والكلاب مستمر حتى الآن.